في زوجك وان تتغافلي عن مثل هذه الشكوك والاوهام. لان الوقوف عندها قد يفضي الى الفساد الى فساد على ثم تندمين حينئذ في ساعة لا ينفع فيها الندم. والله اعلم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة هل يجوز تفتيش جوال الزوج بدون علمه بدافع الغيرة؟ تقول انا اشك فيه واريد التأكد من ذلك الحمد لله المتقرر عند العلماء ان ما يدخل تحت ملكية الانسان الخاصة فلا يجوز لغيره ان يعتدي عليه الا باذنه وجوال زوجك يدخل تحت ملكيته الخاصة. ففيه اموره الخاصة وفيه اسراره. وفيه ما لا يريد ان يطلع عليه احد فارى والله اعلم انه من الامور المحرمة ان تحاولي الاطلاع على ما في جواله الا باذنه. وهذا من التحسس والتجسس المحرم شرعا لا سيما اذا كان في غير ريبة ولا قرائن ظاهرة. وقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال الله تبارك وتعالى في كتابه يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا. وفي الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تجسسوا ولا تحسسوا ولا ينبغي ان يلعب بك الشيطان فيدخل في قلبك على زوجك هذه الاوهام والخيالات الكاذبة والاطروحات الفاسدة التي لا يريد منها منها الا افساد مشرب العلاقة بينك وبين زوجك. لا تستجيبي له. وحاولي ان تتعوذي بالله عز وجل من الشيطان ويجب عليك ان تحسني الظن بزوجك الا ان ترين الامر عيانا واضحا ظاهرا. لا تهمة فيه. واما مجرد الخيالات والشكوك فانه ينبغي الا يعمل بها. لا سيما وان هذا الامر يغضب الازواج وقد يؤدي الى الى طلاقك فتندمين حينئذ لان مما يغضب الزوج ان ان يعلم ان زوجته تشك في عرضه وتشك في امانته وتشك في حيائه وعفته تشك في دينه وايمانه فاذا علم زوجك انك قد قلبت جواله فاني اخشى ان يطلقك بسبب غضبة يغضبها فحتى لا تصل الامور الى مراد الشيطان وهو الطلاق فيجب عليك ان تكفي عن هذا الامر وان تحسني الظن به والا الرأي على تقليب جواله او اخذه خفية. وهل ترضين ان يعاملك بمثل ما تريدين ان تعامليه به بالطبع لا. ما ما رأيك لو علمت انه شك فيك مجرد شك؟ واخذ جوالك وقلب ما فيه فانه لا جرم انك ستغضبين على هذا التصرف. وما تغضبين منه سيغضب منه غيرك وان من مقتضيات الايمان ان يعامل الانسان غيره بما يحب ان يعامله غيره به. فان كنت تقبلين ايتها الموفقة فعليك ان تتركي هذا الامر وان تطهري قلبك من هذا الشك. وان تحسني الظن فيه