به والذي هو من جملة نواقض لا اله الا الله. فالى هنا ينتهي جوابنا عن التكفير. واما من قالها فانه لا يستلزم ان كل من قال الكفر فلابد ان يكفر او ان من فعل الكفر لابد ان يكفر الا بعد ثبوت الشروط وانتفاء الموانع فلابد من الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اذا كان هناك شخص يتهم الاحكام الشرعية بانها سبب التخلف وانها سبب الارهاب في العالم فهل يجوز تكفيره بعينه حتى ولو كان من المسؤولين الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان التكفير لا ينبغي صدوره ممن لا يعلم ضوابط تكفير المعين فانه ليس كل من نطق بالكفر يعتبر كافرا الا اذا كان هذا الحكم صادرا من اهل العلم المتأهلين فلا حق لك ايها السائل ولا لي ولا لغيرنا ممن لم نبلغ الدرجة في تكفير الناس ومعرفة ما هو كفر مما ليس بكفر ان نبادر بتكفير احد بمجرد سماعنا لكلمة الكفر قد صدرت من بين شفتيه فلنتق الله في اخواننا والاصل انهم مسلمون ولا يجوز لنا ان نعتدي عليهم بهذه الاحكام التي لابد ان يراجع فيها العلماء فاذا سمعنا احدا يقول شيئا من ذلك فيثبت عليه ذلك ويرفع امره الى الجهات المسئولة اما الى المحكمة او الى هيئة كبار العلماء او الى احد طلبة العلم الذين يوصلون امره الى المسؤولين اذا كنت عاجزا عن الوصول الى احد منهم ثم هم ينظرون في كلمته ويستدعونه ويستتيبونه ويحكمون عليه بما تقتضيه الحال فلا ينبغي للشعب ان يكفر بعضهم بعضا بمجرد صدور هذه الكلمات او ان تأخذنا الحماسة والنصرة لديننا فنتعجل في صدود اصدار مثل هذه الكلمات فلو سألت سائلة عن شروط تكفير المعين او ضوابطه وادلة ذلك والقواعد المقررة في تكفير المعين فربما يتلعثم ولا يعرف شيئا منها فاذا ليس مجرد صدور مثل هذه الكلمات تعتبر كفرا في حق من قالها الا بعد ثبوت الشروط وانتفاء الموانع والذي يجب عليه ان يتحقق من ثبوت هذه الشروط وانتفاء الموانع انما هو القاضي لان التكفير حكم لا ينبغي صدوره الا من الجهة المسؤولة اما ان يكون من هيئة كبار العلماء او من اللجنة الدائمة او من المحكمة الشرعية لانها كلمة تتضمن اثارا فكل كلمة تتضمن اثارا فلا بد ان تصدر ممن يملك تطبيق هذه الاثار على مصدري هذه الكلمة فهي تتضمن استتابة وانت لا حق لك في استتابته فلا حق لك في اصدار هذه الكلمة وتتضمن الا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه اذا مات ولم يتب وكل ذلك مما لا ينبغي صدوره الا من اهل الاختصاص. وبناء على ذلك فاذا سمعت احدا يقول مثل هذا الكلام فلا بد ان تكفر الكلمة فقط واما هو في ذاته فلا تتعرض له الا بعد رفع امره الى الجهات المسئولة. لان المتقرر عند العلماء ان التكفير بالوصف العام اي تكفير الافعال والاقوال لا يستلزم تكفير المعين الا بعد ثبوت الشروط وانتفاء الموانع. فنكتفي بقولنا بان هذه الكلمة من الكفر. واو ان هذا الفعل من كفر فاذا سئلنا عمن قالها او عن من فعلها فاننا نتوقف حتى نرفع امره الى اهل العلم ليكون صدور هذا الحكم من المتأهلين العالمين بضوابطه وقواعده واصوله ولذلك فجوابي سيكون عليك في في مرتبتين المرتبة الاولى الجواب عن هذه الكلمة بحد ذاتها فاياك ثم اياك ان تأخذ هذا الحكم على الكلمة ثم تطبقه على من قالها فحكمي هذا على الكلمة ذاتها لا على من قالها فلا جرم ان من قال بان سبب التخلف والاحكام الشرعية او وجود الكتاب والسنة او ان دين الله صار سببا لتخلف المسلمين عن ركب الحضارة سوى التقدم فهذه كلمة كفر في حد ذاتها. ولا اعلم خلافا بين اهل العلم بانها تدخل في سب الدين والسخرية والاستهزاء رفع امر من قال هذه الكلمة بعد تثبيتها عليه انه قالها الى الجهات المسؤولة لينظر فيها القاضي او لينظر فيها العلماء او لينظر فيها ولاة الامر حتى يصدروا كلمتهم التي يستطيعونهم ان يطبقوا عليه على قائلها اثارها. والله اعلم