الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك. آآ رجل اسلم ولله الحمد وامه دعته الى احتفال رأس السنة الذي يسمى عندهم الكريسماس السائل من دولة اوروبية احسن الله اليك يقول وهو بين لها انه لا يجوز للمسلم الاحتفال بهذه الاعياد. ثم قالت له طيب تعال لنا اليوم الذي بعد الكريسماس نفس اليوم الاخر نؤكل آآ نأكل ونعطي الاطفال هدايا. ولا نقول ان هذه للكريسماس. فهل يجوز ذلك ام يرد دعوتها الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء انه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. والمتقرر عند العلماء ان ان الطاعة انما تكون في المعروف الموافق لشرع كتابا وسنة. والمتقرر عند العلماء ان كل من امرنا الله بطاعته فان ما له طلاق الطاعة الى الطاعة المطلقة فالوالدان من جملة من امرنا الله عز وجل بطاعتهم. وجعل طاعتهم من جملة برهم والاحسان اليهم الا ان لهم مطلق الطاعة لا الطاعة المطلقة والمقصود بمطلق الطاعة اي بعضها فيما وافق طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فمتى ما امرك ابوك او امك بشيء يتضمن مخالفة التشريع فلا يجوز لك ان تقدم طاعتهما في امر يخالف طاعة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم. ولكن مع القول بعدم طاعة الوالدة في هذا الامر الا انه عليك ان تصاحبها في الدنيا بالمعروف ولا يحملنك عدم طاعتها على اساءة المقال لها او على عقوقها. واصل ذلك قول الله عز وجل وان جاهداك اي والداك على ان تشرك بما ليس لك به علم فلا لا تطعهما وادخل العلماء تحت الامر بالشرك جميع ما خالف التشريع ثم نقلك الله عز وجل الى ما ينبغي ان تتصرف به معهما حتى مع امرهما لك بالشرك. قال وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من اناب الي. وبناء على هذا التدليل والتقرير فلا يجوز لك وفقك الله ان تطيع والدتك في شهود هذا العيد الوثني الكفري. لان العلماء مجمعون على حرمة شهود المسلم لشيء من اعياد الكفار وكذلك الاجماع الامام ابن القيم رحمه الله في احكام اهل الذمة وغيره الا انه يجب عليك ان تحسن اليها وان تبرها والا تعقها وان تتلطف في ردك في عدم حضورك وان تعتذر بالاعذار التي تقنعها وان تتأسف لها وان تبين لها ان هذا امر محرم في الاسلام واعظم ما تحسن به الى والدتك ان تقنعها بالاسلام فاستمر. وفقك الله في دعوتها وفي وفي تبسيط الاسلام لها وفي بيان محاسن الاسلام لها لعل الله عز وجل ان يكتب هدايتها على يديك. فتكون كابي هريرة رضي الله تعالى عنه فانه كان كثيرا ما يدعو امه الى الاسلام. كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. وكانت كثيرا ما تسب النبي صلى الله عليه وسلم وترفض دعواه فوقعت في النبي صلى الله عليه وسلم يوما من الايام فجاء ابو هريرة الى النبي صلى الله عليه وسلم باكيا واخبره بالخبر وقال يا رسول الله ادعوا الله عز وجل ان يهدي امير ابي هريرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اهد ام ابي هريرة. اللهم اهد ام ابي هريرة ابو هريرة من عند النبي صلى الله عليه وسلم مستبشرا بدعوته فلما اتى الباب فاذا الباب مجاف. وسمع خظخظة الماء فقالت امه مكانك يا ابا هريرة حتى لبست درعها واسرعت الى خمارها وقالت يا ابا هريرة اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فرجع ابو هريرة الى النبي صلى الله عليه وسلم فرحا. فبكى بين يديه وقال ابشر يا رسول الله فقد استجاب الله دعاءك فحمد النبي صلى الله عليه وسلم ربه واثنى عليه. فاعظم ما تدعو فاعظم شيء تقدمه لامك ان تدعوها الى الاسلام وان تستمر على دعوتها اليه واما قولك بانك ستأكل معهم شيئا يتعلق بالعيد قبل يوم العيد او بعده فانه ايضا لا يجوز لان هذا من التحايل على استحلال الحرام والمتقرر عند العلماء ان كل حيلة تفضي الى احقاق باطل او ابطال حق فانها باطلة. ولان المتقرر عند علماء ان كل من نوى الحرام فانه يعامل بنقيض قصده. فلا يجوز لك ان تشهد هذا العيد في يومه ولا ان تشاركهم في اي مناسبة قبله او بعده مما تتعلق به. ولكن كما ذكرت لك لا تطعها في في مخالفة امر الله احسن صحبتها في هذه الدنيا والله اعلم