تقول هي امرأة متزوجة منذ ست وثلاثين سنة. وقد انجبت ثمانية اولاد ذكورا واناثا وطول حياتها وهي سكة بدينها تصلي وتصوم وتزكي وتقرأ القرآن ولم يمنعها من ذلك اي مانع ولكنها تشكو زوجها الذي جاوز الستين من عمره ولا يصلي ولا يصوم ولا يقيم شيئا من دين الله بل يسخر منها ويسبها ويشتمها ويسب الدين. وهي صابرة تتحمل كل ذلك خوفا من الله ومن عقابه فلا يعلو صوتها على صوته بل بكل لطف وحنان تعامله وتنصحه الى ان تجاوز كل حد وضاق بها الحال فاصبحت تصرخ في وجهه قائلة يا كافر يا منافق لم لا تصلي ولم لا تصوم ولكن كل ذلك لم يجدي معه زيادة على ذلك فهو كثير الحلف بالطلاق فلا يمر يوم الا ويحلف فيه وقد يحنث في ايمان كثيرة بالطلاق فهل يجوز لها العيش مع من هذه صفته وهذه حالته؟ وما حكم قولها له يا كافر يا منافق؟ هل هي آثمة بذلك ام لا الجواب اما سؤالها عن جواز الاستمرار معه او جواز جوابه انه يجب عليها ان تتخلى عن هذا الشخص لان من لا يصلي ولا يصوم ويسب الدين لا يصح الاستقرار معه واما قولها له يا كافر يا منافق وهي تريد بذلك وجه الله فارجو ان يثيبها الله عليه عز الثواب و بسوء والصراخها بوجهها او ردها الرد عليه تثاب على ذلك ان شاء الله ولا تؤاخذ به لان المطلوب من المرأة ان تكون لطيفة رقيقة مطيعة للزوج المؤمن واما الزوج الذي يسب دين الله فانه بما فعل قد اهدر كرامته وبعد عن الاكرام وصار حريا بكل اهانة وازدرا فعليها ان تتقي الله سبحانه وتعالى وما دامت يأست منه او ايظا فائدة من ورائه لا في دين ولا دنيا ونرجو الله جل وعلا ان يهدي ظال المسلمين ويصلح حالهم انه سبحانه جواد كريم بارك الله فيكم