هل يجوز لرجل كتب له الطبيب علاجا ويقول انا لا اخذ العلاج وادعوا الله تعالى ان يشفيني اه الدين سلطان ولكن الدين ينبغي الا نظلمه وينبغي ان ندور مع احكامه. فبعض الناس يعمل هواه ويريد يعني ان يمضي قناعاته ولا ينتبه للحكم الشرعي تطبب عند اهل العلم قسمان. قسم واجب من تركه اثم قسم من اقسام التطبب واجب. ومن تركه اثم ودليله ما ثبت من قوله صلى الله عليه وسلم عباد الله. تداووا فان الله عز وجل ما انزل داء الا وجعل له دواءا. فقوله صلى الله عليه وسلم عباد الله تداموا هذا فعل امر والاصل في فعل الامر الوجوب هنالك قسم من التطبب ليس واجبا. ومن لم يتطبب لا يأثم. ودليله ما ثبت في الصحيح من السبعين الف يدخلون الجنة بغير حساب ولا عقاب. فقال صلى الله عليه وسلم من صفاتهم انهم لا يتداوون طب هل قوله صلى الله عليه وسلم لا يتداوون؟ يخالف امره صلى الله عليه وسلم عباد الله تداووا هذا لحال وهذا رحال عباد الله تداووا المرض الذي نزل بك يهلكك او يمنعك من ان تقوم بالمهام التي اوجبها الله عليك للنفقة على العيال والاولاد او لا يجعلك تبتر عضوا او هدوء يعني عضوة من اعضائك فحينئذ انت بالخيار يعني اذا بقيت متمالكا متماسكا بعض الامراض لو انك ما تعالجت ومتى دويت؟ انت لا تهلك. لا يطرئ ابوه منك. لا تضيع من تعول. يحصل في يحصل في النفس انكسار وفي القلب رقة وتوجه الى الله جل في علاه. مثل الانفلونزا والرشح وما شابه. لو اكتفيت بالعسل وانت في هذه الفترة يعني تتأمل احوالك تزداد قربك من ربك عز من ربك عز وجل. فهذا امر لا حرج فيه. لا تتداوى من تمام التوكل على الله سبحانه وتعالى. اما ان تركت الدواء تهلك تموت تضيع من تعود فانت اثم وان تداولت ارجو الا تخرج من قوله صلى الله عليه وسلم ان السبعين الف الذين اخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم فهذا له صورة وهذا له صورة وهذا له حالة وهذا له حالة فالتداوي احيانا واجب واحيانا غير واجب. فالان اخونا الذي يسأل رجل وصف له دواء يقول انا لا اتداوى وادعو الله ان يشفيني. الدعاء لابد ان يؤخذ معه الاسباب. لكن العلاج ليس ليس سواء. اذا ترتب على تركك للدواء ان تهلك او ان تضيع من تعول فانت اثم. ويجب ان تأخذ الدواء. اما اذا الموضوع العلاج يأتي بالزمن والدواء بعجل الشفاء. والشفاء حاصل يعني لو انك اتركت الدواء الشفاء يحصل مع الزمن ولا تضيع من فحين ازا انت انت رحت هذا من اجل من باب تمام التوكل على الله عز وجل انت مأجور. انت مأجور ولا حرج في ان شاء الله تعالى