الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك عادة ما يكون المؤذن مكانه خلف الامام ومن الصعب ان يرابط من اول الوقت في مكانه دائما وذلك لانه قد يخرج احيانا بعد الاذان للوضوء وربما اذا رجع يكون احد قد اخذ مكانه فهل يجوز له حجز هذا المكان؟ وهل هذا الفعل جائز وهل للمؤذن الحق في ابعاد اي شخص يجلس فيه وهل من يمتنع عن القيام من مكانه يعتبر اثما الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان من سبق الى مباح فهو احق به فاذا سبق الانسان الى موضع من المسجد فهو احق به ما دام جالسا فيه. واما اذا قام واما اذا قام منه فلا يخلو قيامه من حالتين اما ان يرجع سريعا بمعنى ان يكون الفصل بين قيامه ورجوعه يسيرا عرفا. فهو احق به لانه وان زادت عنه يده المشاهدة فان يده الحكمية لا تزال باقية عليه. واما اذا قام وطال الفصل عرفا فانا يده ترتفع عنه وملكيته تزول عنه. واحقيته بالعودة اليه قد زالت بطول الفصل ولا يحل لاحد ان يتخير مكانا في المسجد ويحتله احتلالا مطلقا لا يجلس فيه الا هو. فان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن توطن المسجد كتوطن البعير. كما ثبت ذلك عنه عليه الصلاة والسلام. ولا حق لاحد ان يقيم احدا من مجلس ليجلس فيه لان النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيحين من حديث ابن عمر لا يقيم احدكم اخاه من مجلسه فيجلس فاذا كان الانسان باقيا بجثته في هذا المكان فهو احق به من غيره واذا قام فلا يخلو اما ان يكون رجوعه قريبا عرفا او ان يكون الفصل طويلا عرفا فان طال الفصل فقد زالت احقيته في هذا المكان فيجلس في مكان اخر وان كان يسيرا عرفا فلا يزال الحق له والله اعلم