اه نظرا لانشغال زوجي عن اولاده وتربيتهم اريد ان استعمل مانعة للحمل مدة خمس سنوات او اطول او مدى الحياة اتفرغ لتربيتهم فما حكم ذلك لا تفعلي فان في الوقت كفاية لتصرفي بعظه في تنشأتهم وتربيتهم وبعضه في تحمل اعباء الحمل اما اذا كان اصغرهم يقل عن السنتين فلا حرج ان تمتنعي من الحمل الى ان يكمل الحولين وما عدا ذلك فانه يكون داخلا تحت الخطر ثمان الانسان لا يدري قد يمتنع من الانجاب فاذا مضى وقت ربما ذهب ما عنده من ذرية واصبح مفرطا في بداية امره عاظا اكف الندم بعد ان يفوت الاوان والله متكفل بارزاق الناس وبحفظهم وعنايتهم وعلينا نحن بذل الاسباب فانجبي واحسني الظن بربك جل وعلا وثقي به وهو به وهو سبحانه عند ظن عبده به كما جاء في الحديث الصحيح. نعم اثابكم الله. الحقيقة مما يثير الاستغراب يا فضيلة الشيخ ان هذه الاخت آآ تذكر انها ملتزمة وذات توجه طيب فلا ندري كيف بلغ التأثر في هذه المسألة بالرغم ان من يدعون الحضارة والتطور يدعون الى تحديد النسل باثنين او ثلاثة زعما منهم ان هذا يعين على تربيتهم على احسن تربية اولئك لا يقصدون حسن التربية وانما تأثروا بالدعايات الوافدة المظللة التي يسوؤها ان تتكاثر اعداد المسلمين فراحوا يزرعون تلك النظريات ويبثونها كانها قواعد علمية غير قابلة للجدل مما يدعونه في علوم النفس التي يزعمون انها علوم وهي في الحقيقة انما هي تخرصات فتجد بعض الناس ليس لديه سوى ولد واحد او اثنين وتجد هذان هذين الولدين من اسوأ الناس خلقا وادبا وتعليما وتجد اخر عنده عددا عدد من الاولاد وقد حسنت امورهم واستقامت سيرهم تقدموا في مجال حياتهم ثمان بلدا كهذه البلاد مترامية الاطراف وسعة الارجاء بلد اسلامي منها نبع الاسلام وشع نوره وانتشر ضياءه جديرة بان تهتم بما ارشد اليه رسول الهدى صلى الله عليه وسلم عندما قال تزوجوا الودود الورود فاني مكاثر بكم الامم ولا يليق بالمسلم ان يكون مترددا في صدره اي شيء من سوء الظن بالمستقبل فان سوء الظن في المستقبل سوء ظن بالله جل وعلا ومن فعل الاسباب واتقى ربه جل وعلا في ذلك توفرت له النتائج بحول الله سبحانه على سبيل المثال بعض البلدان الاجنبية تضع مكافآت لمن يزدادون يزيدون في النسل وبعض الدول الاوروبية يضعون مكافآت لمن ينجبون اكثر فاكثر فهذا اذا وجد في دول غربية حري بالمسلمين ان يكونوا ابعد عن كل فكرة تحديد نسل وقد خدم العلماء في هذا العصر امر فكرة تحديد النسل وبينوا ما فيها من عيوب وحذروا الناس من ان يغتروا بها وانما وقع ما وقع على اناس ظنوا انها تقدم ورقي وحسن تدبير وقد فاتهم الاوان واعرف اشخاصا ندموا على ما فرطوا بعد ان تقدمت بهم السن فتقدمت السن بزوجاتهم وصرنا غير قابلات للانجاب فاتهم الامر ثمان المرأة الخطر عليها اشد فانها اذا نظمت الحملة كما تقول وحددت النسلة كما تزعم هي بعد الاربعين توشك ان تقف فاذا وقفت بعد الاربعين على الانجاب او في حدود الخمسين وزوجها بهذه السن حن الى رؤية الاطفال وتطلعت نفسه الى الانجاب فتزوج اخرى فاضر بها بظرة وحرمت هي نعمة الاولاد فلتتقي الله فان في تقوى الله خيرا منه من جميع الوجوه والله اعلم اثابكم الله وجزاكم الله خيرا ايوا لا ادري فظيلة الشيخ اذا اراد بعظ الاخيار ان يحتسب في زيادة النسل هل يؤجر على ذلك في تحقيق هذا الامر لا شك ان الانسان تنفعه نيته. المسلم نيته خير وفضل ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات والقواعد المقررة في الاسلام منها الامور بمقاصدها فمن قصد الخير ونوى الاصلاح ورغب في الاجر في الانجاب اثابه الله ورب مولود صالح يدعو لوالده يزيد نفعه على عدد من الاولاد الله جل وعلا وفر لعباده اسباب الرحمة والمغفرة. فنسأل الله ان يوفقنا للاخذ بها. نعم. جزاكم الله خيرا