اقتنعت في ان من يخاطبها طالب علم او انه رجل صالح او انه لا يريد الا الخير. ولكن تتبين الامور تكشف الاحوال على خلاف ما كانت تظنه هذه الفريسة المسكينة. فالله الله بحفظ الاعراض الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول هل يجوز للمرأة ان تطلب الزواج من رجل صالح تعرفه؟ وطلبت منه الزواج عبر البرامج التواصل وذلك لانها تريد العفة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله مثل هذه الطريقة لا ينبغي للمرأة ان تقدم عليها لاننا ننكر عليها اولا تواصلها معه في اول الامر فمثل هذه التواصل المسماة بوسائل التواصل الاجتماعية يسر التواصل الرجالي بالنساء فمنهم من استغلها في الخير ونشر الحق وتعليم الجاهل وتذكير الغافل وجعلها منبرا ينشر به الدين ومنهم من جعلها وسيلة لاستفراغ شهواته وميوله وملذاته فلا ينبغي للمرأة ان تجعل هذه الوسائل طريقا للتعرف على احد من من الرجال الاجانب مما الا يحلون لها وهذا اثر من اثار الانفتاح على مثل هذه الوسائل وعدم انضباطها. وغياب وغياب عين الرقيب عنها فكيف تعرفت هذه المرأة على هذا الرجل وكيف توددت له وتودد لها حتى وصلوا الى التصريح بالزواج فلا فيجب على الاولياء ان يراقبوا مولياتهم. وان يراقبوا هذه الوسائل ان كانوا قادرين على مراقبتها والا فالواجب عليهم ان يخرجوها من بيوتهم. فان السلامة لا يعد لها شيء وبما ان حال المرأة سائلة وصل الى ان سواء كانت السائلة او غير السائلة. وصل الى ان عرضت نفسها بالزواج على هذا الرجل الذي تعرفت عليه عن طريق هذه الوسائل فلا بد ان تقطع التواصل معه من الان. ولا يجوز لها ان تستمر معه لان هذه الطريقة ليست هي الطريقة الصحيحة في معرفة الكفء من غيره لاننا نسمع قصصا تشيب منها مفارق الولدان من اناس دخلوا على انهم صالحون ودغدغوا مشاعر من تعرفن من تعرفوا عليهن في اول الامر بذكر الاية والاحكام الشرعية والاحاديث والرسائل الطيبة حتى انخدعت المرأة فيهم. فسلمت لها فسلمت لهم ثم تبين في اخر الامر انهم ذئاب بشرية يتتبعون الاعراض. ويعرضون صورا على انها صورهم وهي صور لبعض الصالحين. لكن بحكم ان المرأة لا تعرف اصحاب السور وعدم التبذل في مثل هذه الوسائل واذا كان الرجل هذا صادقا فلا تعرظ المرأة نفسها عليه وانما تقول ان كانت لك رغبة في الزواج بها فاطرق الباب فتعال الى الدار من بابه لا من لا من لا من خلفه او نافذته وعليها ان تحرص على قطع هذه الوسائل وان تبتعد الابتعاد الكلي عن تلك الدردشات التي يختلط فيها الحابل بالنابل. ولا تعرف المرأة الا صوت رجل يكلمها. ثم هي تكيف شخصيته من تلك الكلمات او تلك الرسائل التي يبثها. وان من الرجال من خبث طبعه يستطيع ان يمثل دور الصالحين ودور طلبة العلم وهو في حقيقة الامر رجل خبيث فاسد. فعلينا مع اولياء الامور ان نحتاط لاعراضنا بمراقبة هذه الوسائل المراقبة المطلقة. فالذي ارى ان الامر بما انه وصل الى هذه الدرجة فلابد ان تجعل المرأة حدا لهذا الرجل. برسالة وتعتبرها اخر رسالة ترسلها له. وتعاهد الله عز وجل على الا ترسل له غيرها. ان كنت فاطرق باب بيتنا حتى تكلم الرجال. اما انه يعد بالزواج ويعد بانه سيكون زوجا صالحا ويعطيها الشمس في يمينها والقمر في شمالها. ثم تتبين الامور بعد ذلك بانها على خلاف ما كانت تظنه فيتهدم حينئذ ما بنته من الحياة السعيدة مع زوج صالح. فلابد من ان يذهب الى اولياء يذهب الى الاولياء. والمرأة لا تعرض نفسها على الرجال في مثل هذه الوسائل التي لا ندري من يقفوا خلفها فان كان صادقا فليذهب الى والدك يكلم اخاك يكلم احد اقربائك اذا كان وليك غير موجود او ميت اما ان تستمر العلاقة والوعود بالزواج وبناء الاسرة السعيدة هكذا فقط حتى يستمر التواصل والاناث فان هذا امر لا يحبه الله ولابد من قطعه والوقوف في وجهه وجعل حد له حتى لا صل بالاستمرار فيه الى نهايات لا تحمد عقباها. والسعيد من وعظ بغيره. والشقي من جعل له الله عبرة وعظة لغيره. والله اعلم