الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة اذا اختطفت المرأة من مجرمين واوشكت ان تكون ضحية لهم. فهل يجوز لها ان تنتحر خوفا على نفسها من الاذى؟ الحمد لله رب رب العالمين لقد حرم الله عز وجل قتل النفوس الا بالمسوغ الشرعي والبرهان والطريق المرعي. فقال الله تبارك وتعالى لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا. وقال الله عز وجل ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق وقال الله تبارك وتعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم. ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق. ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون. وقال الله عز وجل ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما. ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا. وقال الله تبارك وقال النبي صلى الله عليه وسلم من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا. ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه. في نار جهنم انما خالدا مخلدا فيها ابدا. ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى خالدا مخلدا فيها ابدا وقد اتي الى النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث جابر ابن سمرة قال اوتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قتل نفسه بمشاق فلم يصلي فلم يصلي عليه. وقد اجمع العلماء على حرمة الانتحار. ولم ولم الم يرخص العلماء رحمهم الله تعالى في الانتحار باي سبب من الاسباب. فلا ريب ان هذه جريمة عظيمة وهي جريمة الانتحار فلا يمكن ابدا ان تسوغها الشريعة فرارا من اي امر من الامور. لا من لا من الخوف من الوقوع في الزنا ولا في غيره. مع اننا نقر ونجزم بان الزنا من افحش الذنوب. ومن ومن اكبر الكبائر التي تجلب غضب الله الله عز وجل ولا سيما اذا كان من محصنة لكن مهما عظم ذنب الزنا فان من سعة رحمة الله عز وجل عظيم كرمه انه يقبل التوبة. بل ان الله عز وجل يفرح بتوبة العبد ويحب التوابين ويبدل سيئاتهم حسنات. هذا فيما لو وقعت المرأة في الزنا اختيارا. اما اذا اكرهت على الزنا وقيدت اليه بالقيد والقهر فانها مكرهة. ومن وقع في شيء من المحرمات نكران فانه لا اثم عليه ولا كفارة يقول الله عز وجل الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. فاذا عندنا كبيرتان عظيمتان وطامتان وداهيتان عظيمة الانتحار وعظيمة الزنا. كبيرة الانتحار وكبيرة الزنا. فلا يجوز للمرأة ان تقتل نفسها باي سبب من الاسباب. ولا يجوز لها عند الله عز وجل ان تعتذر بين يديه بانها خافت من الوقوع بالزنا بها. فان هذا امر بيد الله تبارك وتعالى فعليها ان تقاوم وان تدافع وان تهرب وان تمانع وان تكافح وان تصرخ وترفع صوتها لعل من يغيثها. ولكنها لا يجوز لها ان تقتل نفسها في اي حال من الاحوال حتى وان قدر الله عز وجل عليها ذلك ووقع عليها ذلك فلا يجوز لها ان تقتل نفسها وامرها الى الله عز وجل ولا اثم عليها. لانها وقعت فيه مكرهة. فالانتحار من اعظم الذنوب بعد الشرك النفس من اعظم الذنوب بعد الشرك. وهو من اعظم الكبائر بعد الشرك. ومعصية عظيمة. والمؤمن لا يجوز له ان ييأس من رحمة الله ولا من فرج الله. فاذا وقع على احد النساء شيء من ذلك وهي مكرهة فلا يجوز لها ان تقتل نفسها بخنق ولا بخرقة ولا بحبل ولا بسكين معها حتى تتخلص من هذا الامر الذي سيقع عليها بل تسلم امرها لله عز وجل وتدعو الله عز وجل ان يكفيهم ان يكفي شرهم وان يكون وتستعيذ بالله عز وجل منهم وان تكافحهم وتدافع وترفع صوتها. وتحاول ان تسلك الطريق الذي ينجيهم ينجيها منهم الا طريق الانتحار. لا يجوز لها ان تفكر فيه. فلا يجوز لها ان تقتل نفسها بسبب هذا لامر. نسأل الله عز وجل ان يحفظ نساء المسلمين من كل شر وبلاء وسوء وفتنة والله اعلم