الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة هل يجوز لها الامتناع عن فراش الزوج اذا خافت على صحته؟ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وبعد اذا علمت الزوجة او غلب على ظنها ان جماع زوجها لها يوجب له تفاقم حالته الصحية بحيث يكون مريضا مرضا معينا يزيد في هذا المرض جماعه لزوجته وربما يخشى عليه من تدهور حالته الصحية ولكن تدفعه شهوته الى جماع زوجته فالزوجة لا يجوز لها ان تستجيب له في هذا الطلب. ولا حرج ولا اثما عليها في هذا الامتناع لانه امتناع يتضمن مصلحة خالصة او راجحة ويتضمن احياء النفس والمحافظة على الصحة ومما جاءت به الشريعة حفظ الصحة وقد قال الله عز وجل ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما وقال الله تبارك وتعالى ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة. ويقول الله عز وجل وتعاونوا على البر والتقوى وفي الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم انصر اخاك ظالما او مظلوما. قالوا كيف ننصرهم؟ ظالما. قال ان تكفه عن الظلم. فاذا كان جماع الرأ فاذا مرض الزوج ومنعه الطبيب من الجماع في فترة مرضه حتى حتى يعافى ويشفى فان المرأة لا يجوز لها ان تستجيب لطلبه في جماعه لها حتى لا يكون هذه الاستجابة سببا لهلاكه وعطبه او زيادة مرضه وتفاقم حالته الصحية فلا حرج عليك ايتها السائلة ان تمتنعي ولا اثم ولا عقوبة عليك في هذا الامتناع بل انت مأجورة. ولست بمأجورة الله اعلم