يقول الاخ علي في رسالته اه هل اه المرأة اذا مرضت آآ يجوز لها العلاج عند طبيب رجل اه بدون محرم او يشترط وجود محرم وهل اذا كان معها شخص غير زوجها غير زوجها يجوز؟ افيدونا بارك الله فيكم. فالله وعلا شرعا لنا من الدين ما يحل جميع المشاكل ويقضي على جميع احراجات والضرورات لطفا منه سبحانه ورحمة بعباده ما جعل علينا في الدين من حرج واحاط الاخلاق وصار الاعراب وامر لحمايتها وما ترك امرا ينفعنا في ديننا ودنيانا الا دلنا عليه صلوات الله وسلامه عليه المرأة مأمورة بالاحتشام والستر ولا يجوز لها ان تعرض نفسها على طبيب وهي تجد طبيبة تماثله في القدرات والخفاية ولا يجوز لها ان تذهب الى طبيب رجل ليخلو بها وليس معها زوج او ذو محرم منها لان الخلوة بالمرأة محرمة وقد حذر منها سيد الخلق اشد التحذير وبين انه ما خلا رجل بامرأة الا كان الشيطان ثالثهما. ولا فرق في ذلك بين طبيب ومعلم ومشير وخادم وغير ذلك فالخلوة بالمرأة الاجنبية مذمة للفاحشة وسيلة الارتكاب المحرم وسبب من ابرز الاسباب واعظمها للفساد في البلاد فيجب على المرأة الا تذهب الى الطبيب الا معها محرم منها لكن اذا كانت مضطرة للذهاب اليه ولم يخلو بها يعني كان لديه ممرضات ولم تجد طبيبة تعالجها سوى جاز لان الضرورة لها حكمها اما ان تختار المرأة طبيبا خاصا يعالجها مع وجود امرأة تماثله فلا يجوز. واما ان تذهب الى طبيب يدخل عنده في غرفة العلاج ولا رجل معها محرم وليس لديها نساء باشرنا معها فان هذا لا يجوز لان النبي صلى الله عليه وسلم قال اياكم والدخول على المعيبات وحذر من الخلوة كما ذكرت في الحديث الصحيح ما خلا رجل بامرأة الا كان الشيطان ثالثهما فلا يجوز والناس في زمننا هذا تمادوا وتساهلوا في امر الاخلاق وتعرضوا لمشاكل عديدة ولا شك ان كثيرا من الناس لا سيما له صلة بهذه الاعمال يعلم اكثر مما اعلم من المشاكل التي تقع بين ايدي بعض الاطباء المنحرفين والمرأة فتنة للرجل والرجل فتنة للمرأة فاذا اجتمعا على انفراد واغلق الباب عليهما فحضر المغوي المغري ومنهما وسهل لهما طريقا المنكر ويسر لهما ان لم يقعا في الفاحشة بتجاوز الطبيب في يده لمواضع الحاجة علاجه وكل ذلك شر وبلاء مستطير واعلم حوادث وقعت من الاطباء ولذا فالشريعة جاءت بدرء المفاسد وجلب المصانع واغلاق الابواب المؤدية الى الفساد فلا يحل للمرأة ان يخلو بها طبيب او غيره الا ومعها ان محرم او معها على اخ لتقدير نساء لا يفارقنها