الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل هل يجوز لمغسل الاموات ان يذكر للاخرين ما يحصل للموتى من حسن من علامات حسن او سوء الخاتمة بقصد العبرة بدون ذكر اسماء الحمد لله اما ما يتعلق بعلامات حسن الخاتمة فاذكره وفقك الله لا بأس بذلك فقد نص الفقهاء على ان مغسل الميت يظهر لاهل الميت واقرباءه والاخرين العلامات الطيبة التي رآها على الميت من مما يدل على حسن خاتمته فان هذا امر طيب لا حرج فيه. حتى وان عينته باسمه فان هذا لا حرج فيه ان شاء الله تعالى. فما يتعلق بالعلامات الطيبة التي تدل على حسن الخاتمة من نور الوجه ولين الجسد والابتسامة وغير ذلك هذا امر طيب لا حرج فيه. لان هذا من باب اعانة الاخرين على سلوك مسلك هذا الرجل في عدله وفي دينه وذكره لله عز وجل واستقامته وطاعته وان يتخلقوا بادابه حتى تختم لهم حتى يختم لهم بخاتمته الطيبة ولكن المشكلة في الامر الثاني وهو علامات السوء. فالاصل ان لا يذكر المسلم شيئا من علامات السوء اذا كانت مقرونة باسم الشخص. او الانسان لم يذكر هذه العلامة الا بعد ان غسل هذا الشخص المعين حتى وان لم يذكره باسمه. فاذا كان ذكرك لعلامات سوء الخاتمة التي خرجت على بعض الاموات الذين غسلتهم يشم منها رائحة تحديد اعيانهم فانا ارى ان هذا امر لا يجوز سواء قرنتها باسمائهم او ذكرت علامات لا تعرف الا عن هؤلاء الاموات المعينين باسمائهم. هذا امر لا يجوز لان غسل امين فالواجب عليه ان يستر ما يراه من علامات السوء او من العيوب آآ التي يراها في الميت في جسده او غير ذلك. هذه امانة ولا يجوز للانسان ان يخون امانة الله عز وجل. فاخوك الان لا يستطيع الدفاع عن نفسه ولا يستطيع ان يستر عيوبه ولا يستطيع ان يدفع السوء عن نفسه. وقد امكنك الله عز وجل ووضع اخاك بين يديك. فالواجب عليك ان تستر هذه العلامات تلا يساء الظن به حتى لا يساء الظن به. واذكر فيما اذكر ان انسانا من اقربائه توفي ورأينا عليه علامة سواد الوجه. فكأننا وجدنا في انفسنا في الحقيقة وجمعني مجلس مع بعض الاطباء فذكرت له ذلك. فقال ما سبب موته؟ فقلت اختناق عنده ضعف في التنفس. عنده الام في الرئة. لا يستطيع ان يتنفس. يفقد الاكسجين وفقده وهو يقود السيارة ووليست يعني انبوبة الاكسجين قريبة من عنده فمات. مات في سيارته فالشاهد انه ذكر لي ان الانسان اذا فقد جسده جسده الاكسجين مدة معينة فانه يميل الى الازرق والى تصويدات فاذا نحن ظننا بجهلنا انها علامة سوء خاتمة مع ان هذا القريب لا نعلم عنه الا الاستقامة وحسن وحسن التعامل مع وطيب القلب واعانة الناس والصدقة عليهم. ولكن ظننا بجهلنا ان سواد وجهه كما هو مشهور بين الناس انها علامة سوء خاتمة فبين لنا هذا الطبيب ان الجسد اذا فقد الاكسجين مدة من الزمان ربما يميل بعض الاطراف من الوجه او اليدين او اطراف القدمين الى الازرق او اللون الاسود. فكشف عنا وسري عنا. فاذا ليس كل شيء يراه المغسل ويظنه من من علامات سوء الخاتمة انها علامة اه سوء على هذا الرجل. فالواجب على الانسان ان يحسن الظن باخيه اذا مات على الاسلام فاذا اعيد واقول اما علامات حسن الخاتمة فيظهرها ولو مقيدة باسم هذا الميت. لان هذا من باب الاعانة على التأسي بهذا الرجل وكثرة الدعاء له واحسان الظن به. واما علامات سوء الخاتمة فالاصل كتمها الا اذا كان سيظهرها مجرد عن امرين مجردة عن اسم الميت ومجردة عن القرائن التي تدل السامعين على ان المقصود هو هذا الميت المعين ولا لا يذكرها من باب الفضيحة وانما يذكرها من باب من باب اخذ العبرة فلا بأس بذلك ان شاء الله اذا دعت له الحاجة لكن بالشرطين المذكورين الا يحدد اسماء والا يذكر علامة او قرينة يفهم منها السامع ان الميت المقصود هو ذلك الرجل بعينه والله اعلم