فيجوز لها ان تنتقل الى التيمم لانها عاجزة عن استعمال الماء عجزا حكميا. والمتقرر عند ان العجز الحكمي منزل منزلة العجز الحقيقي. والله اعلم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك ان والدته كبيرة السن ولكنها تريد قيام الليل. يقول هذه الايام الاجواء باردة وتخاف على نفسها من المرض فهل يجوز لها التيمم الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر في في مقاصد الشريعة رفع الحرج عن المكلفين. والمتقرر في القواعد الفقهية ان المشقة تجلب التيسير وان الامر اذا ضاق التسع وانه لا واجب مع العجز وان الاصل اذا تعذر فانه يصاب الى البدل. وان الله عز وجل انما يريد بعباده التخفيف والتيسير لا الاثقال والتعسير. يقول الله عز وجل فاتقوا الله ما استطعتم. ويقول الله تبارك وتعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم. وبناء على هذا على هذه النصوص والاصول والقواعد اقول اذا كانت الوالدة الكريمة تخشى من من وضوئها الماء البارد ان تتضرر او تمرظ فانه يجوز لها ان تترك الطهارة المائية الى الطهارة الترابية فان من الاشياء التي اجازها الشارع هو ان ينتقل الانسان من الطهارة المائية الى الطهارة الترابية بشدة البرد اذا لم يكن عند الانسان شيء يدفئ به الماء لازالة ضرر برودته عنه فقد روى الدار قطني باسناد صحيح من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه في غزوة ذات السلاسل يعني اميرا على الجند. قال فاجنبت في ليلة باردة شديدة البرد فخشيت ان اموت ان اغتسلت. فتيممت وصليت باصحابي الصبح. فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فناداني وقال يا عمرو اصليت باصحابك وانت جنب؟ فقال يا رسول الله ذكرت قول الله عز وجل ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما. قال فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وهذا اقرار من النبي صلى الله عليه وسلم له على فعله هذا من الانتقال من الطهارة المائية الى الطهارة الترابية بسبب شدة البرد والمتقرر عند العلماء ان اقرار النبي صلى الله عليه وسلم حجة على الجواز. فاذا لم يكن عند الوالدة الكريمة شيء تدفئون به الماء لها حتى يذهب ضرر برودته عنها