اذا كان طالب علم مبتدئ الحمد لله رب العالمين لا يجوز له ذلك ولا ينبغي له ان يصدر احكاما ولا ان ينصب نفسه مفتيا ما دام في اوائل درجات الطلب الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم. هل يجوز للشخص ان يتكلم او يفتي او يعطي احكام على حسب ما تعلم فان الافتاء له شروطه المنصوص عليها عند اهل العلم رحمهم الله تعالى كما بحث الاصوليون ذلك في باب كامل اسمه باب التقليد والاجبار والاجتهاد والتقليد. فلا يجوز للانسان ان يصدر احكاما الا اذا كان قد بلغ رتبة الاجتهاد او رتبة الرسوخ في العلم لكن لا بأس ان ينقل الانسان شيئا من فتاوى العلماء اذا تثبت من صحتها واطلع عليها في مصادرها الموثوقة المعتمدة. فيكون ناقلا لهذه الفتيا. واما ان ينصب نفسه مفتيا في اوائل درجات الطلب قبل الرسوخ والنضج العلمي فان هذا لا ينبغي له ولا يجوز لاحد ان يجرأ نفسه على الفتيا فان منصب الفتي منصب عظيم له شروطه وله قواعده وله ضوابطه وله طريقه الشرعي الصحيح. فليس كل من تعلم شيئا من العلم صار مفتيا وصار مصدرا لهذه الاحكام وصار مرجعا للناس يأخذون الاحكام منه. ينبغي للانسان في اوائل الطلب قبل النضج والرسوخ العلمي ان يتقي الله عز وجل في نفسه فلا بأس ان يتدارس هو واخوانه جملا من الاحكام او ان ينقل بعض الفتاوى المعتمدة من مصادرها الموثوقة لا حرج ولكن ان ينصب نفسه في مجال الافتاء ومنصب الافتاء فان هذا لا يجوز حتى لا يكون ممن تكلم على الله عز ممن قال على الله عز وجل بغير علم او ممن قفا ممن قفا ما ليس له به علم. ولا سيما في بدايات الطلب فان الاستعجال في حصاد الثمرة في جني الثمرة قبل النضج والرسوخ والوصول الى مراتب العلم القوية. وقبل قوة التظلع من علم الكتاب والسنة وفهم سلف الامة فان هذا من اعظم ما يوذي بالطالب في اوائله الى الغرور والكبر والدخول في والدخول في امور لا تحمد عقباها فانتظر ايها الطالب قليلا حتى يصلب عودك في العلم وحتى تتعرف على المقاصد الشرعية وتنظر في الادلة وتكون عندك الملكة الفقهية. ثم بعد ذلك ييسر الله عز وجل لك ذلك. واما ان يقفز الانسان من اوائل الطلب الى اواخره بكونه بتنصيب نفسه مفتيا فان هذا من الامور الخطيرة والدواغ التي ينبغي الحذر منها والله اعلم