المبيت بمنى اصبح متعذرا مع كثرة الناس وعدم حصولنا على مكان للحملة او عدم حجنا مع حملة. وتعلمون حفظكم الله ان الدين يسر والحج مبناه على التيسير. وقد لاقينا قبل سنتين او سنين مشقة كبيرة حيث كنا نخرج بالنساء في شوارع منى ونطرد من قبل المنظمين وتعبت النساء معنا بسبب السيارات. هل يحق لنا ان نبقى في الشقة وعدم ولا نبيت في منى احسن الله اليكم الله جل وعلا يقول في محكم التنزيل فاتقوا الله ما استطعتم ويقول سبحانه وتعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها قل ما جعل عليكم في الدين من حرج والمصطفى صلى الله عليه وسلم وهو المبين لاعمال الحج وواجباته امر بالمبيت في منى ليالي ايام التشريق لكل حاج من رجل او امرأة هذا الامر مقيد بالاستطاعة فقد قال عليه افضل الصلاة والتسليم اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم فمن لم يستطع ان يبيت في منى ليالي ايام التشريق تعذر عليه ذلك اما ان لا يجد مكانا او كان عمله يقتضي منه ان يكون في ليالي ايام التشريق خارج منى فلا حرج عليه النبي صلى الله عليه وسلم اذن للرعاة وهم حجاج الذين يقومون برعي ابن الحجاج مواحلهم واحدة امر اذن لهم الا يبيتوا في منى بل اذن لهم مع ذلك ان لا يرموا الا في يوم اخر يجوز لهم ان يؤجلوا الرمي الى اخر ايام التشريق ليرموا رمي يوم الحادي عشر والثاني عشر في الثالث عشر لكن على اساس انه انهم يرتبون الرمي على الوضع الذي يتطلبه اي ان ترمى جمرات كل يوم منفردة فاذا لم تجدوا منزلا للمبيت الا تشقوا على انفسكم مشقة كبيرة الاتيان الى مداخل منازله منها تتعرضون اليوم محاسبة رجال تنظيم المرور ومنع الوقوف في الطرقات لمضايقتكم ومضايقتهم بل لكم ان تبيتوا في المكان الذي اتخذتموه ولا يشترط ان يكون قريبا من منى لان موضع النسك من المبيت انما هو في منى فما تعدى منى صار كلما كان ارفق بالحاج فهو اولى لان الله يحب من عباده ان يترفقوا ويترخصوا ما يرخصوا لهم به الحمد لله والنبي عليه افضل الصلاة والتسليم. اللهم صلي وسلم يقول لاصحابه يسروا ولا تعسروا انما بعثتم ميسرين وليس معنى هذا ان تغيروا احكام الدين ولا ان تأذنوا لمن لا يحتاج الى استئذان وانما تأذن لمن كان محتاجا لان يؤذن له ومن يتق الله يجعل له مخرجا ينبغي ان تكتفوا ايضا ولو بالقليل من المكان اذا وجدتموه كما ان المرجو من المنظمين للحج ان يحرصوا على حسن التنظيم وهم لا شك ولله الحمد جادون وفاعلون وما يحرص عليه بعض الناس ان يكون في مزدلفة اذا لم يجد مكانا في منى ان كان القصد من ذلك انه ايسر له فلا حرج وان كان يظن انه افظل فلا اذا تعذر المبيت في منى فان المبيت في اي موقع اخر لا يختلف عن عنه في موقع اخر لان الافضلية انما تعرف عن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم والله المستعان. احسن الله اليكم