تشتكي ان زوجها يتعاطى عافانا الله واياكم والمستمعين يتعاطى المخدرات حاولت معه النصح والوعظ ولم تترك وسيلة لكي يقلع عنها الا سلكته ولكنها لم تفلح في ذلك علما انه ليس لها غيره عائل ولا لاولادها وهي تعيش معه وهي كما تذكر مقطوعة من شجرة كما يقولون ليس لها اي قريب في اه بلادها. اقرب من لها احد ابناء عمومتها البعيدين جدا عنها واطفالها لا زالوا صغارا وهي كما تذكر تعاني الامرين من حالة هذا الزوج ما حكم بقائها معه وترجو من فضيلتكم التوجيه لمن ابتلي بهذا الداء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهداه وضعت لا شك ان المخدرات وما يلتحق بها من الفساد المذهب يعني خيرات الانسان فهو يصد عن ذكر الله وعن الصلاة يفسد ما بين المرء واهله يتلف ماله ويتلف قوته ويعرضه للاخطار من امراض وذهاب عقل وحلول حوادث وربما ادى بالانسان الى ان يقتل او يقتل والله جل وعلا ما حرم على العباد الا ما في تحريمه سعادتهم وسلامتهم والمرأة اذا ابتليت بزوج كحال هذه المرأة مع هذا الزوج الذي تشفوا حالة فلا شك ان ذلك نوع من العذاب الدنيوي والصبر مفتاح الفرج ما دام انها ام اطفال لا احد يقوم عليهم وقد لا تستطيع هي القيام والانفاق لو تخلف عن هذا الرجل فلتصبر اذا كان مصليا اما ان كان تاركا للصلاة فلا يحل له البقاء معه مهما كانت الظروف لان ترك الصلاة كفر والمسلمة المؤمنة لا يحل لها ان تبقى مع كافر لكن لتسعى باخذ العلاج بما يعلم بما لا يعلم اذا امكنها ان تعالج علاجا في طعامه او شرابه لا يقتله ولا يضره ويصرفه عن هذا الشر والبلاء فلتفعل وتبعث من يستشير طبيبا متخصصا لعل الله ان يدلها ينفعها نصيحتي لهؤلاء المبتلين بهذا الداء ان يستعينوا بالله جل وعلا ويأخذوا بالاسباب الواقية والاسباب المخرجة من هذه الورطة التي حلوا بها والله جعل جل وعلا لكل من اراد المخرج من الضيق بصدق مخرجا تقوى الله وهيأ اثناء الشفاء من هذا المرض العضال لمن صدق في طلب الشفاء ولتجتهد السائلة بالدعاء له ان يصرفه الله ويعافيه من هذا الشر ونسأل الله ان يعين طالب الخير والراغبين فيه على الوصول اليه وان يعين الجهات المسؤولة الرسمية للدولة لاغلاق ابواب ومنافذ هذا الشر والقضاء على روافده وان يكفي البلاد والعباد شر ذلك وهو القادر على كل شيء. نعم احسن الله اليكم