هي ابنة عم في سن الزواج وبعد ان سافرت من بلدي تقدم لها شاب يريد الزواج منها ووافق اهلها ووافقت هي ايضا وحينما عدت الى البلد وعلمت بذلك طلبت من عمي ان يطلب من هذا الشاب ان يتخلى عنها لي. فانا ارغب الزواج منها ولكن عمي رفض طلبي علما ان البنت نفسها تريدني انا ان اكون زوجا لها. حينما سئلت عن ذلك. وكذلك موافقة على فسخ خطبتها وتزويجي بها. وحينما علم هذا الشاب الخاطب بمحاولات بمحاولات فسخ كخطبته من ابنة عمي غضب لذلك وكادت ان تحدث مشاكل رغم استعدادي لدفع كل ما قدمه وخسره في خطبته لهذه ولكن وبعد ان تدخل بعض الناس للاصلاح وطلبوا منه التنازل عن خطبته لابنة عمه وفعلا تم ذلك دون كامل رضاه بل حياء وتقديرا وكما يقال جبر خاطر فهل علي اثم في عملي هذا؟ وهل يجوز لي بعد ذلك الزواج منها ام لا؟ اخطأت في تصرفك هذا فان الذي ينبغي لك انك لما علمت بسبق اخيك المسلم لهذه المرأة الا تتدخل في هذه وان تعدل الى زوجة اخرى. لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يخطب الرجل على خطبة اخيه. هذا حق لمسلم سبقك اليه فلا يجوز لك ان تتعدى عليه وان تفسد شأنه في هذا. حق المسلم على المسلم عظيم. حرمته عظيمة فانت اخطأت في هذا والواجب عليك ان تتوب الى الله عز وجل والا تعود لمثل هذا وان تستحل اخاك بما وصدر منك في حقه وتطلب منه المسامحة اما بالنسبة لتزوجها تسأل هل يجوز لك ان تتزوجها بعدما تخلى عنها؟ فاذا كان تخلى عنها ولم يبقى له رغبة فيها فلا مانع ان تتزوج منها. اما اذا كان له رغبة فيها ولا يزال يريدها وانما تركها كما ذكرت من باب الحياء والمجاملة فالاولى ان تترك له المجال ليتزوجها. نعم