الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول هل يجوز وضع القرآن الكريم في السيارة دائما يقول على اعتبار ان واضعه يشعر بالطمأنينة. الحمد لله لا يجوز ذلك ايها الاخ الكريم اذا كان هذا وضع مصحوبا بهذا الاعتقاد. بان وضعه في هذه الحالة يعتبر تميمة. والمتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الاصل وفي التمائم المنع سواء اكانت من القرآن او من غير القرآن. فاما اذا كانت التميمة من غير القرآن فهي ممنوعة اتفاقا واما اذا كانت من القرآن فانها ممنوعة في اصح قولي اهل العلم رحمهم الله تعالى. ومن المعلوم المتقرر عند ان كل من اتخذ سببا لم يدل عليه شرع ولا قدر فانه مشرك شركا اصغر. وان اعتقده الفاعل بذاته فمشرك شركا اكبر ولم يدل الدليل الشرعي ولا الدليل ولا الدليل القدري اي دليل التجربة. ان وضع القرآن في السيارة يحميها من الحوادث او من المصائب او انه يبعث الطمأنينة في قلب من يركب هذه السيارة. كل هذا لم يدل عليه لم يدل على سببيته لا دليل الشرع ولا دليل القدر فالواجب على من يفعل ذلك ان يتقي الله وان يغير نيته وقصده ولا انكر وجود القرآن في السيارة. ولكن انكر هذا الاعتقاد في وضع القرآن في السيارة فهو يضع هذا القرآن ليحمي السيارة او ليبعث الطمأنينة والراحة في قلبه او ليحمي هذه السيارة من الحوادث ويظن ان القرآن ما دام موجودا في هذه السيارة فقلبه مطمئن من اصابة هذه السيارة او اصابته بشيء من قوارع الدهر وحوادث الزمان. فهذا الوضع مصحوبا بهذا الاعتقاد لا يجوز لانه اتخاذ سبب لم يدل عليه اي على سببيته لا دليل الشرع ولا دليل القدر. فالواجب الحذر من ذلك والله اعلم. ولكن اذا كان وضعه للمصحف في السيارة حتى يتمكن من قراءة القرآن في السيارة او لمراجعة محل خطأه اذا كان حافظا فهذا لا بأس به ولا حرج فيه ان شاء الله. لانه يضعه لغرض صحيح وقصد صحيح. ولكن ليس السؤال عن هذا وانما السؤال عن وضعه لبعث الطمأنينة في قلب قائد السيارة انه لا يصيبه شيء من حوادث الزمان. وقد بينا ان هذا من التمائم المحرمة والله اعلم