الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل هل ما يقع في قلب الانسان وعقله من تخيلات جنسية يؤاخذ عليها العبد حتى وان استغرق في التفكير فيها؟ الحمد لله رب وبعد؟ الجواب المتقرر عند العلماء ان حديث النفس معفو عنهما لم يقارنه كلام او عمل او استرسال واصل هذه القاعدة ما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى تجاوز عن امتي ما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم. وفي رواية وسوست به صدورها فاذا كان ما يخطر على قلبك وعقلك وفكرك من هذه الافكار الجنسية انما هي واردات على القلب ترد ثم تجاهدها ولا تسترسل معها ولا ترضى ببقائها في عقلك وقلبك وروحك وفكرك وتجاهدها بالمقدور عليه وتحاول ان تلتهي عنها ولا يصاحبها لا كلام ولا رغبة قلبية ولا ارادة ولا عزيمة جازمة ولا يصاحبها كلام فانها تعتبر مما لا حرج عليك فيه ان شاء الله انها تعتبر مما لا حرج عليك فيه ان شاء الله. لانها من الواردات التي لا يستطيع الانسان ان يمنع اصل ورودها. لكنه لا يجوز له معها ثلاثة امور. الاول لا يجوز ان يسترسل معها اذا كان قادرا على قطعها. لانه بالاسترسال معها مفكرا في الحرام عن ارادة واختيار. الامر الثاني لا يجوز له ان يصاحبه بعمل فاذا خطر على قلبه شيء من هذه الوساوس والافكار والخطرات الجنسية ذهب الى الجوال لينظر بعض المقاطع فاذا هذه افكار صاحبها عمل فيكون محاسبا عليها وعلى العمل. الامر الثالث لا يجوز ان يصاحبها قول فمتى ما صاحبها شيء من الاقوال قال والتشهي فانها فانها تعتبر مما يؤاخذ الانسان عليه. فان قلت وهل لي اجر في مجاهدتها وعدم الرضا والاسترسال معها فاقول نعم لك اجر في ذلك. لقوله عز وجل والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. ولما في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال جاء ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله انا نجد في انفسنا ما احدنا ان يتكلم به. قال اوقد وجدتموه؟ قالوا نعم. قال ذاك صريح الايمان. يعني ان عدم رضاكم بوجودها في قلوبكم ومحاولتكم لمدافعتها بالمقدور عليه هو صريح الايمان. فوصيتي لك ايها الموفق انه اذا طرأ عليك شيء من هذه الافكار الا يصحبها استرسال ولا رضا ولا طول تفكير والا تقارنها كلام او عمل والله اعلم