زوجة من كندا تقريبا بتشارك على الفيسبوك صور لمأساة غزة نفس الصور التي ينشرها كل الناس. الزوج الرافض حج انه خايف من الحكومة الكندية. تلاحقه وترحله فمش عايز يدخل في السكة دي. لما ناقشته رفض ان يسمع وقال انه هو الرجل وهذا من قوامته عليها طاعته. السؤال ما هي حلول قوامة الزوج على الزوجة؟ وهل يحق له منعها من ابداء رأيها او نشر افكارها بحجة القوامة وطاعة الزوج. اقول لها يا امة الله الاصل قيام الزوجية على التراحم والترافق والتفاهم الهادئ الذي يحقق الالفة والمودة والرحمة. القوامة تكليف وليس التشريف الله جل وعلا هو القيوم القائم على قائم على كل نفس بما كسبت يرزقهم ويعافيهم ويطعمهم ويشفيهم بشأنهم كله. افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت. فالقوامة تكليف وليس تشريف ومفادها قيام الرجل على مصالح اهلها مع اهله وكفالتها لهم ايواء واطعاما وعلاجا وكل ما وتربية وتوجيها وتقويما وتعليما على النحو الذي يحقق الالفة والرحمة. ويكون به كل من الزوجين ساكنا للاخر. الاصل يا بنيتي طاعة المرأة زوجها بالمعروف وحسن تبعلها له. ان حسن تبعل المرأة لزوجها يا بنيتي يعدل صيام الصائمين وجهاد المجاهدين ورباط المرابطين. ان المرأة اذا صلت فرضا وصامت شهرها واحصت فرجها واطاعت بعدها يقال لها ادخلي الجنة. من اي ابوابها الثمانية شئت آآ طاعة المرأة لزوجها طبعا لها قيود ما فيش طاعة مطلقة الا لله عز وجل طاعة من سوى الله لابد ان تكون في حدود طاعته. حتى قال الله لنبيه ولا يعصينك في معروف والنبي لا يأمر قط الا بمعروف. انما ده تعليم للامة. ان الطاعة ليست مطلقة. طاعة لا طاعة لاحد في معصيتك الله عز وجل. يبقى من شروط الطاعة من قيودها الا تكون في معصية الله. وانا هنا التكليف في حدود ما هو من من يرغم زوجته ويكلفها ما لا تطيق. ازا كان تكاليف رب العالمين من فوق سبع سماوات مواد مناطها القدرة ولا تكليف مع العجز ولا يكلف الله نفسا الا وسعها. فاولى تكليف الزوج لزوجته ان يكون هذا فيما يتعلق بالنكاح وتوابعه. طاعة مرتبطة بالنكاح. كالاستمتاع. ادارة شؤون البيت. عدم خروجها من بيت الله بازنه خدمته خدمتها له بما جرى به العرف ونحوه. اما ما ما سوى هزا الاصل ان المرأة يعني لا لا يضيق عليها فيما وراء ذلك. في خصوص هذه الواقعة نوصي المرأة الزوجة بان تصبر على ان تراجعه في ذلك بالحسنى فان اصر اطاعته واعطته فرصة لمزيد من الروية والتدبر ربما انقدح له في ذهنه بعد حين. انه كان مغاليا في تخوفه ومبالغا في وساوسه. فيرجع عما عزم عليه والزمن يا بنيتي جزء من العلاج في كثير من المواقف. ان هذا ليذكرني بموقف بعض الاباء في الشرق من اعفاء لابنائهم اللحاء. ومعارضتهم لذلك توقيا للملاحقات الامنية. وضنا بهم ان تطالهم الاختفاء القصرية التي مني بها الشرق المأزوم. ان يعفي لحيته وان قمص والاب خايف يا ابني هعمله لك ملف هتتبهدل. احنا مش قد البهدلة بتاعة الناس دولا. زلم شبابنا ما حدش قدهم. هكذا منطق الاباء. والولد يقول ابن ابوه يحاربني. يا ابن ابوك ما بيحاربكش. ابوك بمنطق الشفقة الجبل الطبيعي الفطري الذي جبل عليه الاباء جميعا مسلمين وغير مسلمين يخاف عليك في زمن مأزوم وفي واقع نكد فنحن نقدر للابناء حرصهم على السنة. ونتفهم مخاوف الاباء وشفقتهم الجبلية على ما دامت لم تبلغ مبلغ الوسوسة