الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليكم ما حكم الزوجة اذا طلبت الطلاق من زوجها لكثرة سوء التفاهم بينهما؟ تقول وما اذا كان لا يبادرها بحقها الشرعي بل هي التي تطلب منه ذلك الحمد لله رب العالمين المتقرر عند العلماء ان كل سبب يرجع ضرره على الزوجة من قبل الزوج فان لها طلب الخلع. اذا كان الظرر متحققا وواضحا وبينا منه عليها فاذا كانت المرأة لا تحبه او كان سيء العشرة وسيء الاخلاق او كان يضربها او كان يمنعها شيئا من حقوقها الشرعية جماعا او او كسوة او مبيتا او غير ذلك من حقوقها الشرعية الواجبة عليه هو. من غير طلب منها فاذا لم تطق ان تعيش معه بسبب تقصيره او سوء خلقه او سوء خلقه فلها حينئذ ان تطلب الخلع. فاذا فطلبت الطلاق ورفض فلها ان ترفع قضية عليه في المحكمة لتطلب الخلع اذا لم تطق ان تبقى معه هذا بالنسبة للحكم الفقهي. فطلبها للطلاق لا حرج عليها لان بقائها يوجب الضرر عليها. وهي لا تطيق هذا الظرر ولا تتحمله وطلبها للخلع كذلك اذا رفض الطلاق هو لا بأس عليها فيه. ولا تدخل في تحريم طلب الفراق. لان طلب الفراق المحرم شرعا هو هو الطلب الذي لا عذر ولا مسوغ له معتبر. واما اذا طلبت المرأة الطلاق او الخلع بسبب ومن معتبره شرعا فلغى ذلك. هذا بالنسبة للحكم الفقهي ولكن من باب النصيحة اقول الا تتعجل المرأة بطلب خلع ولا طلاق اذا كانت الامور يمكن ان تحل. واذا كان التقصير في امر يسير تستطيع المرأة ان تتداركه فيما بعد. وليس من الامور التي تقوم عليها حياتها واسرتها. فعلى المرأة ان تصبر وان تحتسب الاجر وان ترضى من هذا الحق بالقليل. بالقليل سدا لزريعة انفصالها عن زوجها وسدا لتفرق اسرتها. ودفعا للمفسدة الكبرى بارتكاب المفسدة الصغرى وتحصيلا لاعلى المصلحة بتفويت ادناهما. فاذا كان فاذا كانت تلك المشكلة التي يقصر فيها الزوج مشكلة يسيرة تستطيع ان تستطيعين ان ان تحليها بدون طلب الفرقة من طلاق او خلع فبادري بحلها واصبري على التقصير فيها من باب من باب دفع اعلى المفسدتين بارتكاب ادناهما. فالمرأة في مثل هذا التقصير لابد ان تكون عاقلة حصيفة لا تسعى الى الى تحصيل مرادها وان ان هدم من وان انهدم من هدم من بيتها واسرتها. بل على المرأة ان تكون عاقلة حكيمة ناظرة لعواقب الامور لعل الله عز وجل ان يجعل بعد ذلك امرا فاصبري واحتسبي الاجر عند الله عز وجل لا سيما اذا كان تقصير زوجي يسيرا فاذا كانت جوانب الزوج الكمالية كثيرة فكان صالحا في نفسه لا يؤذيك ولا يضربك ولا يقصر في نفقتك ولا في اسوتك ولا في مبيتك ولا يقصر مع اولادك وكان صالحا في نفسه محافظا على الصلاة فهذا فهذا مكسب فاذا قصر في بعض الجوانب فلا ينبغي لك ان تنسي هذا الكمال. وان لا يقوم في ولا وان لا يقوم امام ناظريك الا هذا التقصير اليسير. اصبر يا اختي واحتسبي لعل الله يجعل بعد ذلك امرا. فلا ارى انك تطلبين الطلاق ولا الخلع من باب النصيحة. من باب النصيحة فقط فان قبلت في نصيحتي فجزاك الله خيرا والا فقد اجبتك في اول الفتيا بالحكم الفقهي والله اعلم