الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة احسن الله اليك ان زوجها اذا دعاها للفراش ترفض احيانا تقول لانه كثير الطلب فلما اطلبه فتقول فلما اطلب منه شيء يرفض احضاره ويقول تعالي للفراش اولا ثم احضر لك طلبك. فهل يحق لها الامتناع؟ فهل يحق له الامتناع النفقة عليها اذا امتنعت عن الفراش الحمد لله رب العالمين المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الوسطية والاعتدال في كل شيء حزام امان من الوقوع في احد طرفي النقيض الغلو والزيادة او الجفاء والنقص والتفريط. فالوسطية في جماع الرجل لزوجته بمعنى انه لا يقصر عنها ولا يؤذيها بكثرة الطلب هذا امر مطلوب والمتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان كل من امتنعت من فراش زوجها بلا عذر فانها تعتبر ناشزا. والناشز لا تجب له النفقة. هكذا تقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى وبناء على ذلك فعندي وصيتان وصية للزوج ووصية للزوجة الكريمة اما وصيتي للزوج فلا تعلق انهاء حاجات بيتك على جماع زوجتك. فان هذا يوجب كراهية هذا الامر ويوجب نفورها منك او يوجب بقاء طلبتها في قلبها وهي محتاجة لها خوفا من ان تطلب منها ذلك الامر ولتكن حصيفا عاقلا حكيما ولا تعلق هذا الامر الذي ينبغي فيه ان يكون زوجان مقبلين عليه اقبالا باطنيا عن رغبة تامة فلا تجعل زوجتك بهذا التعليق مقبلة عليه اقبالا اكراه حتى تستلذ بها وتستلذ بك. فان لها حقا في الجماع كما ان لك حقا في الجماع. كما فقال الله عز وجل ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف. فتصرف الزوج في هذه الحالة لا يعتبر تصرفا حكيما. ولا تصرف فن ينبئ عن كمال العقل فهي لن تمنعك من شيء تريده لكن لا تؤذيها بكثرة الطلب فتخرج عن حد الوسطية في هذا الامر واما وصيتي للزوجة فاوصيك بالصبر وباحتساب الاجر على كثرة ما يطلبه منك منك زوجك في هذا اب فاحتسبي الاجر من الله عز وجل فهذا حقه الشرعي. ولا يجوز لك ان تمتنعي عنه. بل يجب عليك ان تصبري وان تحتسبي الاجر. وان تتقي الله عز وجل في زوجك. وان ترضي بما قسمه الله عز وجل لك واختاره لك. فهذا قدرك فواجهي هذا القدر بالصبر واحتساب الاجر. فاذا وصيتي للزوجة بان تصبر وتحتسب. ووصيتي بان يتوسط ويعتدل في هذا الامر فلا يكلف زوجته ما لا تطيقه والله اعلم