الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة هل يحق لي طلب الطلاق اذا كان زوجي يسرقني وقد تأكدت من هذا الامر؟ الحمدلله لا ادري كيف تأكدت من هذا الامر ولكن انت رقيبة رقيبة على ما تقولين واذا تيقنت يقينا لا اتهام فيه ولا تخمين ولا شكوك ولا اوهام. ولا خيالات او وساوس او رمي بالكلام بالباطل جزافا فاذا تيقنتي يقينا تاما بان زوجك يفعل هذه العادة المشينة فقبل ان تطالبي بالطلاق انصحيه اولا وحاولي ان تتكلمي معه في مثل ذلك بالطريقة المناسبة التي تبين له انك تعرفين الامر فان كان ذا عقل ورشد وفهم فهو سيفهم ما بال اقوام فان لم يفهم التلميح فابدئي معه بالتصريح وبيني له خطورة هذا الامر وحرمته وانه لو جاء الى الباب الى الامر من بابه تمكن مما يريد من غير سرقة وانها كبيرة من كبائر الذنوب وانها لا تجوز لا في صدر ولا ورد فان لم يستجب ولم تطق نفسك ما يفعله هذا الرجل من هذه العادة القبيحة فلا جرم انك لو طلبت الطلاق في مثل هذه الحالة فلك الحق في هذا فلك الحق في هذا ان تطالبيه بان يطلقك فان طلقك ابتداء والا فاطلبي منه الخلعة. اذا لم تطق نفسك البقاء معه وهو على هذه الصورة لا سيما اذا لم تنزل نفسه حتى بعد التصريح. وبعد علمه بانك تعرفين حقيقة عمله القبيح هذا فاذا لا تبدأي بطلب الطلاق مباشرة الا بعد نصحه وتوجيهه تلميحا في بداية الامر. فان استجاب بالتلميح فالحمد لله او تصريحا اذا لم ينفع معه التلميح فاذا لم ينفع معه لا تصريح ولا تلميح ولم تطق نفسك البقاء وتغليب جانب الاولاد اذا كان بينكما اولاد والصبر على هذه العادة السيئة فيه حينئذ لك حق ان تطلبي الطلاق واذا لم يطلقك فتطلبي منه الخلع. تفتدين منه بمال تدفعينه ولكن لا تستعجلي الا بعد الاستخارة استخيري الله عز وجل فان هذا امر يعني وقرار حياتي خطير يحتاج الى ان يكون الله عز وجل الى جانبك يعينك ويسددك فاستخيري الله عز وجل اذا عزمت وتوكلي على الله وافعلي ما هو الاصلح والله اعلم