الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك جاء في الحديث يقال لصاحب القرآن اذا دخل الجنة اقرأ واصعد يقول فهل الذي يقرأ بالترتيل تطول مدة صعوده؟ والذي يقرأه هذا تنتهي قراءته سريعا فلا يستمر في الصعود الحمد لله المتقرر عند اهل السنة والجماعة هو اخذ النصوص الشرعية كتابا وسنة على ظاهرها وابقاؤها على حقيقتها مع وجوب حجب العقل عن التوغل في تفاصيل اخفاها الدليل اخفاها الله عز وجل عنا. فلا ينبغي ان نسرح بعقولنا في مثل هذه النصوص صوص وان نحملها من الاشكالات والاسئلة ما لم يتكلم النص عنها فالامر غيبي والواجب فيه الوقوف عند ظاهر النص فقارئ القرآن يقال له يوم القيامة اقرأ وارتقي ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند اخر اية تقرأها. واما كيفية الترتيل الذي سيكون يوم القيامة فالله عز وجل اعلم به فلا ينبغي ان ندخل في هذا الباب متأولين بارائنا ولا متوهمين باهوائنا وانما المقصود العام من هذا الحديث هو اثبات لقراءة القرآن وتدبره وتعقله والتفكر في معانيه وترتيله والتغني به. هذا هو الذي يريده النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الحديث اثبات الفضل فعلى الانسان ان يجتهد في هذه الدنيا باحسان التلاوة واحسان الترتيل واحسان التدبر والتمعن والاكثار من تلاوة كتاب الله. واما ما زاد على ذلك فلن يبخس الله عز وجل اجر عامل يوم القيامة ابدا. والله اعلم