يقول هل من ترك السنة يذم على ذلك مثل حلق اللحية وقيام الليل السنة في كلامنا الذي قدمناه لا نعني بها السنة التي هي قسيمة الواجب والمحرم والمكروه ونحو ذلك لا انما نعني بالسنة هي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم طريقة النبي صلى الله عليه وسلم في حياته كلها. من ابواب التوحيد ابواب التوحيد. يعني في باب الاعتقاد وفي باب الفقه في باب عمل بمجموعها هذا يذم من تركها. اما السنة بهذا الاعتبار الاخر الذي هي السنة عند عند الفقهاء يعني المندوب فهذا لا يذم على فرقها. لكن السنة اذا كانت منقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد تكون واجبة مثل اعفاء اللحى فقد جاءت فيها احاديث كثيرة تأمر باعفاء اللحية فاو اللحية واجب وحلق اللحية حرام لا يجوز. ولذا فانه ان قلنا ان اعفاء اللحية من السنة لا نعني بذلك السنة يعني لا يذم لا يذم اه فاعلها لا يذم من لم يفعلها يعني ان من لم يفعلها فلا حرج عليه لا نقول السنة هنا بمعنى الطريقة والا فان توفير اللحى واعفاء واجب لان النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه في احاديث كثيرة انه قال اعفوا اللحى وحفوا الشوارب خالفوا المشركين وفي رواية ارخوا اللحى وفي رواية وفروا اللحى وغير ذلك فالمشركون والمجوس كان من سيماهم ومن ديدنهم حلق اللحية او تقصيرها. ولذا جاء النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت هذه الشريعة بالامر بمخالفة مخالفتهم لاعفاء اللحية. واعفاء اللحية مثلا لما سأل السائل عنه لا يظن انه امر خفيف لا تبع له لا لكنه امر يدل على باطن لصاحبه فان المسلم الذي اسلم نفسه لله واتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسعه ان يخالف رسول الله صلى الله وان يسلم في اي امر. فمن خالفه في مسألة فاعلم ان لها عنده اخوان. كما قال السلف الصالح رضوان الله عليهم اذا رأيت العبد يعمل المعصية فاعلم ان لها عنده اخوات. واذا رأيت العبد يعمل بالحسنة اعلم ان له عندها ان لها عنده اخوان فلا يظن ان المعصية تكون معصية بمفردها لا بل المعصية تجر الى المعصية ومن ترك الواجب يذم على ذلك. هذا يقول هل من ترك السنة يذم على ذلك مثل حلق اللحية؟ نعم اذا كانت السنة الثاني وهو العام الذي يقيض الوجوه وغيره هذا يذم على فرضها. اما السنة التي هي بمعنى مندوب فهذه لا يلم على تركها