فضيلة الشيخ يقول لماذا لا نقول بترجيح قول من قال بان لكل سورة مقصدة وان بين كل اية واية تناسبا على الاطلاق لان ذلك يدل على كمال القرآن واعجازه ولكن نقيد هذا القول بنقطتين الاولى انه ليس لكل احد ان يلم بجميع المقاصد والمناسبات فقد يعلم بعضا ويجهل بعضا. والثانية نقيده كذلك بعدم الجزم بالمقصد والمناسبة. بل يقال بانه اجتهاد وانه محتمل. فما رأي فضيلتكم هذا وجيه لكن السبب الثاني لا نحب ان يدخل الناس فيه لانه من قال في القرآن برأيه فقد اخطأ ولو اصاب وفي الحديث الاخر من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار وابو بكر رضي الله عنه يقول اي سماء تظلني واي ارض تقلني اذا انا قلت في كتاب الله؟ ما لا اعلم فاذا الاصل في هذه كما ذكرت لك ان لا يكون اجتهادا مجرد. وانما يكون استقرا كلي او اغلبي اما مجرد الاجتهاد ظهر له بادر وبادر الرأي او عاجل الرأي وقال ان هذه الصورة موضوعها كذا هذا فيه تجني على القرآن. ولهذا قد يقال ان انه يقال من جهة تنزيل القرآن ان القرآن محكم. كل سورة لها مقصد. علمه من علمه وجهلها من جهلها. وان الاية بينها وبين ما قبل وبعدها تناسك وتناسق علمه ذلك من علمه وجهله من جهله وان في ذلك دلالة على اعجاز القرآن العظيم هذا قد يقال من جهة العموم لكن بالقيد الذي ذكرنا انه لا يقبل من كل احد ان يقتحم هذا الباب نعم