اردت ان اخدم الدين فطلبت العلم. ولكن لن يحصل لي الا القليل منه. وذلك بسبب ضعف حفظ وسرعة نسيانه ما رأيكم هل استمر ام انشغل بشيء اخر اولا اوصي نفسي واخي السائل بان نصلح النية في العلم العلم اصلاح النية فيه ان تنوي رفع الجهل عن نفسك لا تنوي ان تأخذ به شهادة ولا ان تلقي محاضرة ولا ان تبدأ في درس وتعلم الناس لا ترفع الجهل عن نفسك لان العلم وعلم بالله وبدينه وبشرعه وبنبيه صلى الله عليه وسلم. فالنية الصالحة فيه ان تنوي به رفع الجهل عن نفسك اذا كان كذلك فسادر عليه واحرص على ان تكون عالما وان لا ترفع وان ترفع الجهل عن نفسك الثانية لمن المرتبة الثانية لمن انس من نفسه رشدا وقوة حافظة وفهم وبذل فان عليه ان يصلح النية بان ينوي رفع الجهل عن نفسه وان ينوي رفع الجهل عن غيره بتعليمه للعلم اذا تمكن فيه لهذا سئل الامام احمد رحمه الله تعالى قيل له من النية في العلم قال ان تنوي رفع الجهل عن نفسك وان تنوي رفع الجهل عن غيرك العلم اللي يطلب العلم ليتصدر او ليلفت وجوه الناس اليه فهذا والعياذ بالله يبال الا وبال لكن من طلب العلم بنية صالحة اثر فيه. لهذا قال ابن المبارك وغيره قال طلبنا العلم وليس لنا فيه نية ان جاءت النية بعد نية من الاخلاص ورفع نية رفع الجهل ومعرفة المطلوب. فطلب اما مع الاصحاب او كذلك ثم بعد ذلك فتح الله على قلبه صحة مية لكن العلم عظيم وانا اذكر ذكرت عدة مرات قصة في ذلك ذكرها الخطيب البغدادي في الجامع لبيان اداب لبيان اخلاق الراوي واداب السام لان بعض اهل الحديث طلب العلم فوجد انه لم ينتفع لم يحصل قال فتركه ثم قال بين انا اتنزه اذ وجدت ماء يتقاطر على صخر وقد اثر في الحجر الصخرة بحفرها تخاطر ماء قليلة لكن حفر قال فقلت في نفسي والله ما العلم باخص من الماء العلم اثقل اما سنلقي عليك قولا ثقيلا ما العلم باخص من الماء؟ وليس قلبي باقصى من الحدث فلا بد من تكرار العلم سيؤثر على قلبه ينتفع به. قال فرجع فرجعت فاخذت حديث وفتح علي