الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليكم هل يشترط في تبديع من وقع في بدعة او او بدع ان تقام عليه الحجة الحجة لكي يبدع او لا لا يشترط ذلك الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر في قواعد اهل السنة والجماعة ان التبديع بالوصف العام لا يستلزم تبديع المعين الا بعد ثبوت شروط وانتفاء الموانع وذلك لان اهل السنة ذهبوا الى التفريق بين الحكم على الفعل ذاته وبين الحكم على فاعله فجعلوا الحكم على الفعل شيئا والحكم على الفاعل شيئا اخر. وليس بين الحكم على الفعل والفاعل تلازم ذاتي. وانما فلابد اذا اردنا ان ننقل الحكم من الفعل الى الفاعل ان نتأكد اولا من ثبوت الشروط وانتفاء الموانع والتي منها اقامة الحجة عليه. وكشف الشبهة عنه. فليس كل من وقع في البدعة يبدع مباشرة قبل ثبوت شروط تبديعه وانتفاء موانعه. وليس كل من وقع في الكفر كفر مباشرة. حتى نتأكد من ثبوت الشروط وانتفاء الموانع فاذا جواب سؤالك ان نقول لا يجوز لك ان تحكم على فاعلي البدعة بانه مبتدع بعينه الا بعد اقامة الحجة الرسالية عليه التي يكفر من خالفها او يبدع من خالفها او يفسق من خالفها او يأثم من خالفها فان اقامة الحجة من جملة شروط تبديع المعين. لانه ربما يكون جاهلا او متأولا او غير قاصد فلا بد اولا من اقامة الحجة عليه فمتى ما قامت عليه الحجة واتضحت له المحجة ثم هو اصر بعد ذلك على بدعته. فحينئذ نحكم عليه ما تقتضيه الحال ومن باب زيادة الجواب اقول اعلم ان عندنا اربع قواعد عند اهل السنة والجماعة اذكرها لك مجردة عن الشرح. وهي قريبة في الفاظها. القاعدة الاولى تقول التكفير بالوصف ام لا يستلزم تكفير الاعيان الا بعد ثبوت الشروط وانتفاء الموانع. الثانية التبديع بالوصف العام لا يستلزم تبديع المعين الا بعد ثبوت الشروط وانتفاء الموانع. الثالثة التفسيق بالوصف العام لا يستلزم تفسيق المعين الا بعد ثبوت الشروط وانتفاء الموانع. الرابعة التأثيم بالوصف العام لا يستلزم تأثيم المعين الا بعد ثبوت الشروط وانتفاء الموانع والله اعلم