والله صلاة القيام لك ان تصليها منفردا او في جماعة. لك هذا ولك هذا لك هذا ولك هذا. ولكن صلاة الجماعة انشطت صلاة الجماعة انشط. وهي من باب التعاون على البر والتقوى فالانسان اذا كان بمفرده اخذته الشواغل واقترنته الانواء وربما لم استطع ان يؤدي ذلك الحق كما يكون. فوالله ان وجد في نفسه قوة ونشاطا فله ان يصلي ايضا منفردا وثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى منفردا كما صلى في جماعة. هذا ثابت وهذا ثابت. ثبت انه خرج للصلاة. فخرج الناس فصلوا ايضا خلفهم. ثم ترك الصلاة وصلى منفردا ولم يخرج اليهم. فلما قيل عن ذلك قال خشيت ان تفرض عليكم. ولكن وجد عمر بن الخطاب ان الاصلح لجماعة المسلمين من ان يجتمعوا على امام فجعل ذلك من جملة ما اسنه. واتفق الصحابة على ما اسنهم عمر فكان ذلك من جملة السنن. وقال النبي عليكم عليه الصلاة والسلام عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. وعليكم اي الزموا. فان على اسم فعل امر بمعنى الزم. فكأن ان النبي صلى الله عليه وسلم اوصانا وحثنا على التزام سنن الخلفاء الراشدين. لا سيما اذا ائتلفت قلوب الجماعة على هذه السنن ولم يحدث نكارة على هذه السنن من احد من الصحابة فيكون موافقة الصحابة لهذا الفعل من باب الاجماع والله تعالى اعلى واعلم. فمن وجد قلبه منفردا له ذلك والاسن والاحوط والافضل والاتقى والاورى ان يكون مع اخوانه. نسأل الله تعالى ان يتقبل منا جميعا صالح الاعمال. وجزاكم الله خيرا. وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وعلى اله وصحبه وسلم