ولا بد ان تكون مأمونة الغائلة. فبما انك ذكرتي وسيلة لا نرى فيها بأسا ولا حرجا فارى ان فعلك هذا فعل صحيح ان شاء الله. فالمقصود سليم والطريقة سليمة. وهي ان تعمدي الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة احسن الله اليكم فتاة تأخرت زواجها فقررت ان تبحث لها عن زوج صالح يصونها ويعفها وذلك عن طريق الاخوات الفاضلات الموثوق فيهن من الخطابات. فتعطيها مواصفات وتشترط ان يكون الرجل ملتزما يخاف الله فيها. فهي تتواصل معهن في البحث عن هذا الزوج الصالح ولله الحمد والمنة حصلت عليه. فما حكم ذلك؟ هل هذا جائز؟ وما رأي فضيلتكم من عمل هذه الفتاة؟ هل سنة تثاب على هذا التصرف ام لا الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان سلامة المقاصد لا تسوغوا الوقوع في المخالفات. بل لا بد من السعي الى تصحيح الوسيلة التي نريد سلوكها للوصول الى هذا المقصود الصحيح. فالمطلوب منا ان نصحح الوسائل والمقاصد. فلا يكفي الوسائل عن فساد المقاصد ولا صحة المقاصد عن فساد الوسائل بل لا بد من السلامة في المقاصد والطرق التي توصل اليها؟ وسؤالك هذا تضمن مقصودا ووسيلة. اما المقصود هو انك تبحثين عن زوج يعفك وتأنسين به وتبنين معه الحياة الزوجية السعيدة باذن الله عز وجل. فكون المرأة تقصد الزواج لاعفاف نفسها وحماية نفسها من الوقوع في الامور التي لا تنبغي. هذا مقصود حسن وجزاك الله خيرا على هذا المقصود ولكن هذا المقصود الصحيح الحسن لابد ان نبحث عن الطريقة والوسيلة المثلى المناسبة. التي نوصلها اليه لاننا نرى ان من النساء من سلكت طريقا خاطئا لتحقيق هذا المقصود السليم فمن النساء من تقع في معاكسات الرجال حتى يقتنعوا بها ليتزوجوها. ويستروا عليها فالوسيلة التي سلكتها هذه هذه المرأة وسيلة خاطئة. ومن النساء من تبحث عن زوج يسترها ويحفظها عن طريق الشبكات العنكبوتية بالدخول في المواقع المخصصة الزواج. والاتصال المباشر بين الرجال والنساء. وهذه وسيلة باطلة. لانه لا يجوز للمرأة الدخول على مواقع الزواج ولا يجوز لها محادثة الشباب بغرض الزواج. ولو بادب واحترام لما يجره ذلك من فتنة قد تعرض المرأة الى ما لا تحمد الى ما لا تحمد عقباه. فالمقصود وان كان سليما الا ان الوسيلة لا سيما في مسائل الاعراض. لابد ان تختبر اختبارا عظيما الى بعض النساء المعروفة في البلد بانها تذكر الراغبات في الزواج لمن يرغبون من الشبان في الزواج ولا يتم اي تواصل بين الطرفين الا الا عن الطريق الشرعي. وهو ان يأتي من يريد خطبتك ليطرقا الباب ويكلمه اولياؤك فوظع اسمك عند واحدة من هؤلاء النسوة لا بأس به ولا حرج في ان تطلبي ستر الله عز دل بالبحث عن الزوج المناسب بالصفات المناسبة التي ترينها صالحة لك بعد صفات الامانة والدين والادب خلق حتى اذا وجدت المرأة من تتوفر فيه هذه الصفات تدله عليك اي تدله على بيت ابيك فلا ارى في ذلك بأسا ولا حرجا ان شاء الله ولكن احذري من ان يتم التواصل بينك وبين اي شاب من الشبان بطريق او السرية لان هذه العلاقات الخفية السرية لا تنتهي غالبا الا بمصائب عظيمة لا تنتهي بالزواج غالبا والله اعلم