الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة ان والدتها تعاني من قسوة والدتها تعاني من قسوة والدها جدا فهو لا يرحمها ويجرحها في الكلام كلما جلس معها تقول وانها ابنتها فلا فتقول لها ابعدي ابتعدي عنه. ولا تجلسي معه ما دام يفعل معك هكذا. وانشغلي عنه الله وكثرة قراءة القرآن. تقول وفعلا والدتي كلما ضاقت منه بكت وجلست تفكر فيه دائما. فهل يجوز لها التقليل الجلوس وانشغالها بذكر الله عن الجلوس الحمد لله رب العالمين وبعد ان المتقرر عند العلماء ان عقد النكاح يوجب واجبات على الزوجين لاحدهما للطرف الاخر المتقرر عند العلماء ان عقد النكاح يوجب بعض الواجبات لاحد الزوجين على الطرف الاخر. فهذا الشرعي المقدس يوجب حقوقا للزوج على زوجته. ويوجب حقوقا للزوجة على زوجها. فما ما دام هذا العقد قائما بين الزوجين فالواجب على كل واحد منهما ان يؤدي الحق الواجب عليه كاملا موفرا طيبة به نفسه للطرف الاخر. فاذا قصر احد الطرفين في حقوق في حق من حقوق الطرف الاخر فهذا التقصير لا يسوغ للطرف الاخر ان يقصر في حقه. فاذا قصر الزوج في شيء من حقوق زوجته فانه لا يجوز للزوجة ان تقصر في شيء من حقوق زوجها. واذا قصرت الزوجة في شيء من حقوق الزوج فلا يجوز للزوج ان يقصر في حق من حقوق زوجته بل عليهما ان يتقيا الله عز وجل في هذا في هذا الزواج وان يحترم هذا العقد وهذه المعاشرة وان تكون معاشرتهما بالمعروف وان يؤدي كل واحد منهما حقوقه للطرف الاخر كاملة موفرة طيبة بها نفسه. وعلى الزوج ان يتقي الله في هذه الاسيرة التي عنده فانما هو استحل فرجها بكلمة الله فعليه ان يتقي الله في حسن معاملتها وحسن معاشرتها والتلطف في الكلام معها والا يجرح مشاعرها والا يؤذيها فان ايذاء المسلم بالكلام محرم حتى وان كان بعيدا فكيف بالمسلم الذي يعيش في بيتك فكيف بزوجة يقول النبي صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. فانا اوصيك ايها الزوج ان تتقي الله عز وجل في مخاطبة زوجتك وفي معاشرتها بالمعروف. وفي احترامها وتقدير مشاعرها فانها انسانة تحتاج الى الرحمة وتحتاج الى العطف وتحتاج الى الحنان منك. وهي اولى بحسن منطقك من اصحابك وزملائك والناس اجمعين. فانها اسيرة عندك وهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لك. يقول النبي صلى الله عليه وسلم فاوصوا بالنساء خيرا فعليك ان تمتثل وصية نبيك صلى الله عليه وسلم بالاحسان والى هذه الزوجة والى رحمتها فاحسن اليها احسن الله اليك وارحمها رحمك الله واعطف عليها. واحسن معاملتها ولا تسيء لها لا بقول ولا بعمل هذا هذا ابسط حقوق هذه الزوجة. ام هذه ابسط حقوق هذه الزوجة عليك ان تحسن التعامل معها والا تسيء لها. وكذلك انت ايتها الزوجة اتق الله عز وجل في زوجك وقومي بحقوقه وادي ما يجب عليك شرعا تجاهه. ولا تقصري في حسن التعامل معه ولا معاشرته بالمعروف واطيعيه في طاعة الله عز وجل ولا تعارضيه لا في نفسك ولا في مالك. ولا تقدمي على زوجك اما ولا ابا ولا اخا ولا ولدا ولا بنتا. فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لو كنت امرا احدا ان يسجد لاحد الا امرت الزوجة ان تسجد لزوجها فعليكما ايها الزوجان ان تتقي ربكما عز وجل في هذه في هذه الحياة الزوجية وان تكونا خير مثال للزوجين الصالحين. ومن المعلوم ان البيوت لا تقوم على ومن المعلوم ان البيوت لا تقوم الا على التضحية وعلى التنازل وعلى التسامح وعلى الصفح وعلى العفو فيما بين الزوجين الا لانهدمت بيوت كثيرة فاذا كانت الزوجة غير قادرة على البقاء مع هذا الزوج بسبب سوء خلقه. ولا تستطيع ان تقوم بحقوقه الشرعية فان الله عز وجل قد جعل لك فرجا ومخرجا بطلب الفسخ. فلترفع قضية على هذا الزوج في المحكمة وتطالبه بالفسخ. واما اذا رضيت بالبقاء معه على ما هو عليه فيجب عليها ان تؤدي حقوقه كاملة ومن حق الزوج ان تبقى معه وان تجالسه وان وان تحسن وان تحسن عشرته بالمعروف. هذا اذا رضيت ان قامعه زوجة واذا رأت ان من المصلحة ان تقلل الجلوس معه لا ان تهمله اهمالا مطلقا فلها ذلك ولا حرج عليها في تقليل الجلوس معه. واما ان تهمله ايمانا كاملا. وان تهجره هجرا كاملا فان هذا امر لا يجوز لانه اخلال بحق الزوج. فما دامت امك رضيت بان تبقى مع هذا الزوج الذي الذي تعرف حالته فيجب عليها ان تؤدي له حقوقه والا تقصر معه. وان خففت الجلوس معه تفاديا لسوء مقاله سوء بمنطقه فلا حرج عليها في ذلك والله اعلم