الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول كثير من الرسائل والمقاطع يكون في اخرها اللهم اجعلها صدقة عني وعن والدي الى اخره. فهل هذا التصرف صحيح؟ باعتبار ان النية محلها القلب وان التلفظ بها بدعة. الحمد لله الجواب في شقين الشق الاول هل ما يفعله هؤلاء الناس من وضع بعض المقاطع او بعض الاشياء التي فيها نفع للمسلمين من تعليم علم او اقراء قرآن او دلالة على خير في هذه الوسائل المسماة بوسائل التواصل الاجتماعي هل تعتبر من جملة الاوقاف النافعة؟ الجواب نعم تعتبر من جملة الاوقاف التي نرجو برها ونفعها بين يدي الله عز وجل يوم القيامة لانها تدخل في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له. فاذا اجتمع في هذا في هذه المقاطع انها علم ينتفع به واوقفه الانسان فانه يعتبر من الصدقة الجارية ومن العلم الذي ينتفع به. ولكن لابد من التنبيه على امر وهي انه لابد للموقف ان يكون له دور وانتاج وجمع لهذا الذي اراد وقفه. اما ان يأتي الى جهد غيره والى عمل غيره والى انتاج غيره. ثم يكتفي هو بنقله الى الاخرين على انه من اوقافه. فان هذا من على حقوق الاخرين وملكيتهم. لكن هو اذا ابدع من عند نفسه عملا خيريا وجمع شيئا يعني يدعو الى الخير وكان له جهد وبذل فيه وانتاج فاذا اوقفه فانه حينئذ يعتبر من الوقف الخيري الذي نرجو بره وثوابه في الدنيا والاخرة. واما الشق الثاني فما حكم ما يقوله في ختام الرسالة اللهم اجعلها صدقة عني وعن والدي. نقول هذا ليس من باب التلفظ بالنية في صدر ولا ورد. وانما فهو من باب الدعاء بالقبول فهو اظهر هذا الدعاء ليؤمن عليه اخوانه المسلمون الذين يطلعون على رسالته هذه ربما اطلع عليها رجل مجاب الدعوة فلما قرأ الدعاء قال امين. فيستجيب الله عز وجل له في تأمينه على دعاء اخيه فهذا من باب اظهار الدعاء ليؤمن عليه الاخوان اخوانه المسلمون وليس من باب التلفظ بالنية في شيء فلا بأس به ان شاء يا الله والله اعلم