عز وجل اعظم الصادقين. لما قال ان الانسان لظلوم كفار. فهذا السؤال الذي تضمنه قول ماذا فعل الله لك حتى تجتنب طريقه ولا تقبل على مراضيه؟ سؤال صحيح. لان فيه تذكيرا بعظيم نعم الله عز وجل على العبد وعظيم تقصير العبد في جنب الله عز وجل والله اعلم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليك انتشرت عندهم عبارة تحث غير المصلين على الصلاة. يقول فهل هذه العبارة الصحيحة وهي قول احدهم ماذا فعل لك الله كي تتجنب طاء الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان شكر المنعم واجب عقلا وشرعا فاذا انعم عليك احد بشيء من النعم فان الواجب عليك ان تشكره على هذه النعمة وان تحمده عليها فاذا كان هذا واجب في حق المخلوقات فيما بينها البين فكيف بمن نعمه عليك لا تعد ولا تحصى فان نعم الله عز وجل علينا عظيمة. والاءه سبحانه علينا جسيمة عجز العادون عن عدها وعجز المحصون عن احصائها وصدق الله عز وجل اذ يقول وما بكم من نعمة فمن الله. ويقول الله عز وجل وان نعمة الله لا تحصوها. ان الانسان لظلوم كفار فلو ان احدا من المخلوقين اسدى اليك نعمة من النعم لبقي قلبك يشكره على هذه النعمة الى الممات. وكل كما قابلته اعترفت باطنيا بعظيم فضله ونعمته عليك. مع انه مخلوق مثلك ولم ينعم عليك الا بنعمة واحدة فكيف بمن نعمه عليك تترى في الليل والنهار؟ وفي السر والجهار فنعم الله عز وجل عليك عظيمة ولقد اذن الله عز وجل الشاكرين لنعمه بالمزيد. كما انه توعد الكافرين لها بالويل العذاب الشديد. فقال الله عز وجل واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم. ولئن كفرتم ان عذابي لشديد فكان من شكر نعمة الله عز وجل اذا دعاك وامرك ان تقبل عليه بقلب شاكر حامد ذاكر مخبت متخشع متضرع متذلل لله تبارك وتعالى معترف بكبير نعمه وعظيم تقصيرك في حقه عز وجل. فاما مع كثرة نعمه عليك يدعوك لان تصلي في هذا الوقت وان تقابله في هذا الوقت وان تركع له وتسجده وتسجد له وتحمده وتثني عليه في هذا الوقت ثم بوجهك عن الله عز وجل مع عظيم نعمته عليك فهذا دليل على قسوة في قلبك وعلى انك لا تعرف مراتب الوفاء وشكر النعمة. فلو ان فلو ان العبد تأمل تأملا يسيرا في عظيم نعم الله عز وجل عليه لكان ذلك اعظم اعظم حامل لكان ذلك اعظم حامل الله على امتثال اوامره. فلا يتخلف العبد عن شيء من اوامر الله الا بسبب مسيان عظيم نعمة الله عز وجل عليه. فلو ان الانسان سأل نفسه سؤالا على كثرة نعم الله عليه لماذا لا امتثل امره على كثرة مننه وافضاله عليه؟ لماذا لا اطيعه؟ ولماذا لا اجتنب ولماذا لا اقبل باطلا وظاهرا على طاعته؟ حتى اوضيه وحتى يرضى عني وحتى يدخلني جنته وحتى يضاعف ويبارك في نعمه عليه. فلو ان العبد تأمل نعم الله عليه لاستحيا من الله ولسقطت فروة وجهي حياء من الله عز وجل. ففعلا لماذا تعرض عن طريق الله والله عز وجل يتودد اليك بنعمه وبستره وبافضاله. فعجبا لامرك ايها المخلوق. وفي صحيحين من حديثه ففي الصحيحين من حديث ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا احد اصبر على لا احد اصبر على اذى اذى يسمعه من الله عز وجل. لا احد اصبر على اذى يسمعه من الله عز وجل. يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم. فسبحان هذا الرب فعلينا ان نمتثل امره شكرا لنعمه وتعبدا له. وعلينا ان نجتنب نواهيه شكرا له على نعمه تعبدا له فماذا فعل الله عز وجل لنا الا انه انعم علينا واغدق علينا افضاله تترى في الليل والنهار هذا جزاء هذه النعم ان تكفر ولا تشكر وان تنسى ولا تذكر وان تكون حاملة للعبد على معصية من انعم بها عليه تالله ان الله عز وجل من اعظم اعظم الصادقين تالله ان الله