اه لكبار سنهما الحمد لله رب العالمين لا ينبغي ان نجعل بين البر والخروج او البقاء شيئا من التلازم فان الابن لا يزال بارا بوالديه سواء اكان ساكنا معهما او خارجا عنهما السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم ما رأيكم في بعض الابناء الذين يستجيبون لطلبات زوجاتهم بالخروج من بيت الاب بالرغم من ان السكن متوفر ولائق بالزوجة مما ينتج عنه اصابة الوالدين بالحزن بخروج ابنهما لا سيما في فمتى ما تصور الوالدان ان خروج ولدهما من السكنى عندهما انه مقارن للنسيان ومقارن للغفلة عنهما وعن وعن القيام بواجبهما. فحينئذ يحصل للوالدين مثل هذا الحزن. اولم يخرج ابوه بامه من بيت اهلهم فهذه سنة جرت وعادة اضطردت ان الولد وزوجته في اول الامر قد محتاجا لسكنة عند والديه ولكن لابد وان يخرج من عندهما لكثرة اولاده. او لعدم صلاحية السكن او لطلب معاش في بلد اخر او لارادة الاستقلال لامر قد يكون في بيت والده مما لا يعجبه مثلا فاستقلال الولد ليس ملازما لعقوقه ولا لغفلته ونسيانه ولا لعدم قيامه بحقوق والديه. فالذي اهيب الوالدين به ان يتركوا ولدهم وزوجته يتفقون في بناء حياتهم على ما يرونه الاصلح لهم. ولا ينبغي ان تكون الوالدان حجر عثرة في طريق بناء حياتي ومستقبلي وولدهم وزوجه. فاذا كان يرى الزوجان ان اصبح هو البقاء عند الوالدين فليبقي. واذا رأيا في خاصة عائلتهما الصغيرة. ان الاصلح هو الخروج فليخرجا انني احذر الولد الا يجعل خروجه سببا لنسيان والديه او الغفلة عنهما. واحذر الوالدين من ان لا يجعلا خروجه لا من من لوازم غفلته ونسيانه عنهما. وعلى الجميع ان ييسروا ولا يعسروا وان يبشروا ولا ينفروا. وان يتطاوعوا ولا يختلف وان يجعلوا مصلحة الاتفاق ووحدة الصف. وبقاء العائلة متفقة متآلفة مقدما على المصالح الشخصية لا سيما اذا كان الوالد والوالدة في قوة وفي خير مالي وفي صحة وعافية فليتركوا الولد يخرج بزوجه اذا رأى ان الاصلح هو الخروج. فلا حرج في خروج الولد ولا يعتبر خروجه من العقوق وانما هجره هو العقوق. اهماله في حق والديه هو العقوق. واما مجرد خروجه فانه لا يعتبر من العقوق هذه وجهة نظري في هذه المسألة فانه لابد وان يخرج يوما من الايام من عند والديه وان يستقل في سكناه. لكن متى ما كان خروجه سببا لهجر والديه او التقصير في حقهما او عقوقهما او التغافل عنهما فانه حينئذ يعتبر عاقا لا لانه خرج وانما لصدور هذه الاحوال والتصرفات منه والله اعلم