السؤال الاول من شاب في اول طريقه الى معترك الحياة وفي اول طريقي نحو التمسك والتدين يقول اعمل في انهاء الاقرارات الضريبية للشركات ابتداء من فتح ملف الشركات الى اغلاقه واقوم بالضرائب احيانا مصلحة الضرايب بل غالبا تقوم بفرض ضريبة كبيرة على صاحب الشركة يقوم بالطعن عليها فنحن نتولى امر هذا الطعن حتى نقلل المبالغ المفروضة عليه اه يقول الشاب وهو حذر اخاف ان يضيع عمري القليل في عمل يغضب الله عز وجل. ويحاسبني عليه لانه عمل محرم. افكر في ترك هذا العمل لكنني منتظر لاعرف فتاوى اهل العلم. وقد قرأت حديث المكوس فهل يدخل عملي هذا تحت المكوس الظالمة المكوسة امرها خطير جدا. النبي صلى الله عليه وسلم قال عن المرأة التي زنت وجاءت وهي حبلى من الزنا وتم رجمها. قال لقد تابت توبة لو تابها صاحب ابو مكس لغفر له. يعني ايه ؟ يعني صاحب مكس اعزم مما وقعت فيه هذه السيدة من الزنا وهي وجاءت حملة من الزنا المكوس الجمارك الزالمة او الضرائب الزالمة. خلونا نشوف كيف يكون الجواب عن هذا السؤال نقول للسائل الكريم الضرائب ليست سواء منها ما يكون في محل الرخصة ومنها ما يعد مكوسا ظالما يعني ان كثير من الضرائب خاصة في المجتمعات الغربية توزف حقيقة لخدمة الناس يعني توجه حصيلتها لخدمات يستشعرها المواطن كل يوم. وتحدث كسيرا من الرفاهية في حياته فالضرائب ليست على درجة واحدة منها ما يكون نكوسا ظالما ومنها ما يكون في محل الرخصة. لكن عملك انت على النحو الذي وصفته ارجو ان يكون مشروعا ليه؟ لانك في حقيقتك وكيل عن المظلوم في تخفيف المزلمة الواقعة عليه. ولست وكيلا عن الظالم في التي على ظلمه انت بتتوكل على الشخصة دي. فرضت عليه هذه الضرائب. فان كانت ضرائب جائرة وظالمة ومبالغا فيها. فانت عنه في تخفيف المزلمة الواقعة عليه. فانت بهذا تكون ايه؟ وكيلا عن المزلوم في تخفيف الظلم الواقع عليه ولست وكيلا عن الظالم في اعانتي على ظلمه بل ازيدك فاقول ان حسنت النية في ذلك فارجو ان تؤجر عليه ان شاء الله لكن وما ادراك ما بعد كلمة لكن لابد ان تحافظ على النية الصالحة ابتداء ودوما لان غالبا ما تفسد النيات وتتوخر اسناء الطريق لابد ان تحافظ على فعلا دخلت في هذا الملف وفي هذا المعترك لكي تكون وكيلا عن المظلومين. ولست وكيلا عن ظلمي في تخفيف الظلم الواقع عليهم ورفع العبء الجائر الذي فرض عليهم في كثير من الاحيان بغير حق لمجمع فقهاء الشريعة بامريكا قرار حول العمل في اجهزة الضرائب. يقول هذا القرار يرخص في العمل في اجهزة الضرائب. سواء اكان ذلك في ديار الاسلام ام كان خارجها مع استصحاب نية الرفق والسعي في اشاعة العدل وتخفيف المزالم في هذه المرافق مستلهما في ذلك روح الشريعة ومبادئ العدالة ويستحب التحول عن هذا العمل عند ظهور البديل المناسب. والله تعالى اعلى واعلم جميل