الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم. احسن الله اليكم فضيلة الشيخ هذه سائلة تقول هل يعد صوت المرأة عورة؟ اذا كانت تلقي المحاضرات والدروس وتنشرها في في مقاطع صوتية. الحمد لله القول الصحيح في هذه المسألة هو ان صوت المرأة ليس بعورة باعتبار النظر الى ذاته الا اذا صاحبه تخضع او تكسر او تأنس وتغنج ودلال. فمتى ما صاحب صوت المرأة شيء من ذلك فانه يعتبر عورة. ولذلك يقول الله عز وجل في حق النساء ولا تخضعن بالقول فلا يخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه به مرض فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض. وقلن قولا معروفا. فاذا كان قول من القول المعروف ولم تكن متخضعة به فان سماع الرجال له جائز ولا بأس به وقد كانت المرأة تأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم وتسأله بصوتها العادي في مجامع الرجال وكان يسمع منها ويجيبها ويقرها ولا ينكر عليها وقد كان كثير من رجالات السلف وعلمائهم يسألون عائشة رضي الله عنها ويسألون ام ويسألون ميمونة رضي الله عنهن عن كثير من الاحكام الشرعية وكن يوجبن باصواتهن معتادة فهذا امر لا حرج ولا بأس به ان شاء الله عز وجل ونشر الدعوة وتعليم العلم والدلالة على الخير ليست محصورة في حق الرجال. بل هذا امر يطلب من الجنسين من الذكور والاناث لا سيما اذا كانت الظروف مواتية ولا فتنة تصحب ذلك فان هذا من الخير الذي لا ينبغي الانقطاع عنه والله الله اعلم