سؤال الاول يعكس زفرة الم تقول السائلة هل يجوز للزوجة ان ترفض زواج زوجها عليها اذا كانت لا تطيق ذلك ولا تستطيع تحمله هل يعد هذا بغضا لشرع الله زوجي يتهمني دائما بان رفضي يعد رفضا لشرع الله عز وجل ويقول ان الشيخ ابن باز قال ان هذا كفر بالله والعياذ بالله ايضا زوجي قال لي لا احل لك ان تخبري اهلي ولا اهلك ولا احد من اصدقائك وانا بفضل الله لا افشي سره ولا احد يعرف اسرار بيتي حتى امي وابي ولكن لو علم اهله بهذا الامر فانه لن يتم ولو تم سرا وهم لا يعرفون سيلومونني اني انا السبب لم اخبرهم فماذا افعل سؤال اخر هل من حق الزوجة هو الحال كذلك ان تتنازل عن حقها في القسم للزوجة الثانية تعيش هي لاولادها فقط ام ان هذا من حق الزوج فقط وليس من حق الزوجة نقول اولا ينبغي التفريق بين استثقال الامر طبعا وبغضه شرعا ولا تلازم بين الاثنين بالضرورة مرة ثانية ينبغي التفريق بين استثقال الامر طبعا وبغضه شرعا ولا تلازم بينهما ان القتال على سبيل المثال مكروه طبعا من الناحية الجبلية البشرية البحتة مطلوب وآآ وكلوا هذا نسبة لكثير من الناس لكن لا يقدح هذا في اصل ايمانهم ما داموا لا يبغضون شريعة الجهاد التي شرعها الله ورسوله الم يقل الله تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون بل قال تعالى عن بعض اهل بدر وما ادراك من هم اهل بدر صفوة الصحابة وخيرتهم خير من مشى على الارض بعد النبيين والمرسلين. قال تعالى كما اخرجك ربك من بيتك بالحق وان فريقا من المؤمنين لايه لكارهون يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون الى الموت وهم ينظرون هذه كراهة الطبع لمشقة السفر والقتال وليست كراهة الشرع. ليست كراهة لامر الله تعالى وفي الحديث حفت الجنة بالمكاره هذا الكره الطبعي الجبلي بمعنى مشقة الامر وشدته على النفس يختلف عن بغض الحكم الشرعي وكراهية ما انزل الله المحبط للعمل ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم لقد جئناكم بالحق ولكن اكثركم للحق كارهون كبر على المشركين ما تدعوهم اليه هذا هو الكفر المحبط للعمل وليس مجرد شدة الامر على النفس واستثقالها له فينبغي الفصل بين الامرين حتى لا نبغض الى الناس شريعة ربهم عز وجل لو كلف الله طبعا لو كلف الله عباده بان كل محابه شرعا ينبغي ان تكون محابهم طبعا لكان في هذا تكليف بما لا يطاق في باب المصائب والابتلاءات المحزون يكلف بالصبر الصبر واجب والرضا مندوب اليه يكلف بالصبر وهو واجب ورضا مندوم اليه لكن لا يكلف المحزون بما يخالف طبيعته وينافر فطرته شريعة سمحت للمحزون بحزن القلب ودمع العين ان يترجم حسن حزنه وان يترجم مشاعره في صوت مشاعر في نفسه مؤلمة ودمعات فوق عيونه فياضة لكن منعتهم من التسخط من من التسخط على اقدار الله سبحانه لا نقول الا ما يرضي ربنا. انا لله وانا اليه راجعون الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقول في تفسير قوله تعالى وهو كره لكم هذا يعود على القتال وليس يعود وليس يعود الى الكتابة. تأمل الاية دقة التعبير. كتب عليكم القتال وهو كره لكم هو يعود الى القتال وليس على ما كتبه الله عز وجل فهم يكرهون القتال بمقتضى الطبيعة البشرية وفرق بين ان يقال اننا نكره ما فرض الله من القتال وبين ان يقال اننا نكره القتال فكراهة القتال امر طبيعي. الانسان يكره ان يقاتل احدا من الناس فيقتله فيصبح مقتولا لكن اذا كان هذا القتال مفروضا علينا صار محبوبا الينا من وجه ومكروها لنا من وجه فباعتبار ان الله فرضه علينا يكون محبوبا الينا من هذا الباب حبا شرعيا ولهذا كان الصحاب الصحابة رضوان الله عليهم يأتون الى النبي صلى الله عليه وسلم يصرون ان يقاتلوا وباعتبار ان النفس تنفر منه يكون مكروها الينا. فلا حرج على الانسان اذا كره ما كتب عليه لا كراهته من حيث امر الشارع به لكن من حيث الطبيعة اما من حيث امر الشارع الواجب الرضا وانشراح الصدر به الخلاصة من هذا من كانت حقا لا تطيق التعدد وتخشى منه الفتنة في دينها وعلم الله منها ذلك فان الله يرحم ضعفها ويقيل عثرتها ولا يعد هذا منها لا كفرا ولا فسوقا عن امر الله عز وجل السؤال يعني الثاني نقول لها تجملي بالصبر واطيعي زوجك انا زوجي امرني الا افشي سره وانا مترددة اذا لم افش سره ربما تم الامر واذا تم الامر وبلغ الامر اهله يلومونني لم لم تخبريني وكنا وقفنا في وجهه هو ومنعناه على كل حال تعبدك الله بطاعة زوجك وثقي ان من يتقي الله يجعل له مخرجا لان امضاء الامر وعدم امضاءه ليس الى زوجك. انما هو الى الله سبحانه وتعالى وقد قال تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيء قدير ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا ذلك امر الله انزله اليكم. ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له اجره اما السؤال الثالث التنازل عن حقك في القسم والمبيت ونحوه فائتمري فيه بينك وبين زوجك بمعروف وما اشتور قوم في امر قط الا هدوا الى ارشد امرهم. وابسطي له عذره عند الاقتضاء وساليه ان يقيلك من بعض الالتزامات الزوجية ولو الى حين فترة التقاط انفاس ان شعرت حقا بمسيس حاجتك الى ذلك واسأل الله ان يشرح صدره لقبوله فان هذا خير من غرق سفينة الحياة الزوجية بالكلية اسأل الله يا بنيتي ان يحملكم في احمل الامور عنده واجملها عاقبة واوصيك يا بنيتي بوصية الله تعالى يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين واعلمي يا بنيتي ان الصبر بالتصبر وان الحلم بالتحلم الصبر يكتسب والحلم يكتسب الصبر بالتصبر والحلم بالتحلم. من يتصبر يصبره الله من يستعفف يغنه الله. من يتحلم يرزقه الله الحلم والرشد لكن اما موضوع التعدد في زاته كقضية ايه الموقف الشرعي الدقيق بشأنها؟ عندنا قرار في مجمع فقهاء الشريعة بامريكا حول هذه القضية خلاصته يقول القرار ما يليه تعدل الزوجات ارث ديني قديم لم يبتدئه الاسلام بل هو ميراث ديني قديم من شرائع سماوية سابقة وهو حاجة انسانية في بعض الحالات لاسيما في ظلم زيادة عدد النساء وتحريم المخادنة وسائل العلاقات غير الشرعية بين الرجل والمرأة وقد جعل الله له سقفا وقيده بالقدرة والعدل وينبغي للمسلم تجنب مخالفة القوانين المحلية دفعا للضرر العام او الخاص والله اعلم هذا عن السؤال الاول في حلقة الليلة احبائي