سؤاله الاخر يقول هل يعذر الجاهل بجهله للحكم في كل حالة ام ان هناك حالات يعذر فيها بجهله وحالات لا يعذر فيها ابدا لا شك ان الله سبحانه وتعالى يؤاخذ الانسان اذا علم وهناك امور لا تخفى على المسلم وهناك امور يعلمها الكثير. وهناك امور لا يعلمها الا القليل والله جل وعلا لا يكلف العبادة فوق طاقتهم ولا يكلف نفسا الا وسعها فدقائق الامور لا يكلف الانسان بعلمها وانما شريعتنا الاسلامية السمحة جاءت بتكليف الناس تكليفا عاما ولن تجعل في دينهم كهنوتية ولا امورا غيبية يختص بعلمها احد فاركان الاسلام التي لا يقوم الا عليها يختص اجتمعوا على معرفتها العام والخاص والعالم والمتعلم والعامي فكل بعد ان يدخل في الاسلام او كل من يولد بين ابوين مسلمين يعلم ان شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فرض على كل مسلم ويعلم ان الصلوات الخمس فرض كذلك اي ركن من اركان الاسلام كالشهادة ويعلم ان الزكاة واجبة في المال ويعلم ان صيام رمضان واجب على كل مسلم عاقل بالغ قوي يعني غير مريض لا يستطيع الصيام. ويعلم ان الحج واجب على كل مسلم مستطيعا اذا بلغ سن التخليف في العمر مرة واحدة. هذه امور يشترك في علمها كل مسلم ولد في بلاد الاسلام فهذه امور لا يعذر احد يترك الصلاة ويقول ما كنت اعلم انها واجبة يزني ويقول ما كنت اعلم ان الزنا محرم يشرب الخمر ويقول ما كنت اعلم انه ان شرب الخمر محرم هذه امور لا يعذر احد بدعوى جهلها. لانها معلومة من دين الاسلام بالظرورة يعني ان امور بديهية تعرف بالبداهة للمسلم الذي ولد في بلاد الاسلام واما الدقائق التي تخفى على كثير من الناس فالانسان لا يؤاخذ لكن ينبغي للانسان ان يتعلم ولا اقول ان يتعلم وليحمل الشهادات العالية و المؤهلات العلمية البالغة الرفيعة ولكن يعلم كيف يعمل. فالهنا جل وعلا في وحيه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم يقول فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك فامره ان يعلم ثم يعمل لان كل عمل لم يبنى على علم بذلك العمل عمل فيه تخبط وسير في ظلماء نسأل الله ان يهدي ظال المسلمين ويصلح احوالنا جميعا انه جواد كريم