الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل هل يعذر المخالف في العقيدة من الاشاعرة والماتوريدية؟ الحمد لله الجواب لا يعذرون فيما وقعوا فيه من المخالفات العقدية من تحريف الاسماء والصفات وتأويل نصوصها. واخراجها عن دلالاتها الصحيحة واقحام دلالتها غريبة اجنبية عنها وعن اللغة العربية. لا يعذر احد بذلك. لان هذا من المسائل المعلومة من الدين بالظرورة وقد وصلهم العلم وانتشرت كتب اهل السنة والجماعة وقد صرخ بهم اهل السنة قديما وحديثا. وبينوا لهم خطأ المخالفة في هذه الابواب العقدية. وبينوا لهم الحق وكشفوا عنهم الشبهة. ولكن لا يزالون يصرون على غيهم ومخالفتهم فلا ارى والله اعلم انهم يعذرون لانكشاف الشبهة في حقهم ولوصول العلم اليهم وانما الانسان اذا كان جاهلا ومثله يجهل. كالذي نشأ في بادية بعيدة عن العلم والعلماء وليست بينه وبين العلماء وسيلة اتصال فلا يقرأ كتابا ولا يسأل عالما ولا يستطيع الوصول الى مدينة او كالحربي اذا اسلم وهو في دار حرب وليس ثمة عالم في الحرب يسأله هؤلاء ونحوهم هم الذين يعذرون. واما من نشأ في ديار المسلمين مع وسائل مع انتشار وسائل الاتصال وسماع كلام اهل العلم في مثل هذه المسائل بل وربما الاطلاع على مؤلفاتهم ومصنفات اهل السنة فلا ايعذر احد في مثل هذه المسائل بجهله. فلا يعذر الماتوردي ولا الاشاعر ولا الجهمية ولا الرافضة ولا الخوارج. ولا الاباضية لا يعذرون بجهلهم لانهم سمعوا كلمة الحق وصرخ بهم اهل السنة. وبلغهم الكتاب والسنة والادلة. وكشفت عنهم الشبهة ولكنهم بسبب عنادهم وطغيانهم عن الحق واستنقاصهم وازدرائهم وبغضهم لاهل السنة. يصدون عن الحق فلم يقبلوا الحق بسبب كبرهم وعنادهم. والا فقد بلغهم العلم ومن بلغه القرآن سنة فقد قامت عليه الحجة والله اعلم