واعتذر لها واطلب تسامحني. كانت ترضى عني وتسامحني والحمد لله لان توفيت. واهي راضية عني هل يغفر الله لي اولا يا بنيتي اخرجي فكرة الانتحار من رأسك تماما مهما ضاقت بك السبل مهما اسرت في وجهك الابواب فيما تظنين سؤال امي ماتت وكنت احبها كسيرا. وكنت متعلقة بها الى ابعد حد اهلي عقلية قديمة كانوا ما اسمح لي بالخروج مع ان عمري ستة وتلاتين سنة وكل عصبيته من الضغط والبيت كنت احاول من شدة الضيق وشعوري بالكبت حاولت الانتحار ثلاث مرات. حطيت لامي منون في الشاي عشان تنام واهرب من البيت سؤالي كنت لما اعصب عليها واغضب وارفع صوتي وانهرها ازهب اعلمي ان من تحسى سما فقتل نفسه فسمه بيده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا ومن وجد بحديدة في بطنه فقتل بها نفسه فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا فيها ابدا والرجل اصابته شدة وضيق فانتحر فقال الله تعالى بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة اغلقي هذا الباب الى الابد ان اردت النجاة يا بنيتي وابواب الله واسعة وان مع العسر يسرا وابواب الله جل جلاله لا تغلق ابدا. ولا ترفع يد الى الله وترجع خالية ابدا ان الله حيي كريم يستحي من عبده ان يرفع يديه اليه ثم يردهما صفرا خاديتين. هذا اول شيء الامر الثاني يا بنيتي بالنسبة لعصبيتك على امك لقد مضى ما كان. امك الان في جوار ربها عز وجل. اسأل الله جل وعلا ان يسكنها فسيح جناته. وان ينبدلها دارا خيرا من دارها واهلا خيرا من اهلها وانت يا بنيتي في في في هذه الدار نقول لك لا يعظم ذنب على التوبة ان التوبة النصوح يا بنيتي تجب ما قبلها من الذنوب كبيرها وصغيرها. وقد قال تعالى في الكافرين قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وقال في الذين احرقوا اولياءه بالنار في قصة اصحاب الاخدود وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد. قال تعالى ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم ليتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق. فلو تابوا لتاب الله عليهم. التائب من الذنب يا بنيتي كمن لا ذنب له لا يعظم ذنب على التوبة ولو بلغت ذنوب العبد عنان السماء ثم استغفى ربه بصدق لغفر له باوروبا جل جلاله ولله در الشافعي اذ يقول ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرجا مني لعفوك سلما. تعاظمني ذنبي فلما قارنته بعفوك ربي كان عفوك اعظما اكثري يا بنيتي من برك لامك بعد موتها. بالدعاء لها والاستغفار لها وبالصدقة عنها ففي دعاء الاحياء وصدقتهم منفعة للاموات. وان بر الوالدين لا ينقطع اوتيهما لقد روى ابو داوود في سننه عن ابي اسيد الساعدي قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ جاء هرير من بني سلمة. قال يا رسول الله هل بقي علي منبر ابوي شيء ابرهما به بعد هل بقي علي منبر ابوي شيء ابرهما به بعد موتهما؟ قال نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وانفاذ عهدهما من بعدهما وصلة الرحم التي لا توصل الا بهما واكرام صديقهما يبقى نقول مرة تانية الصلاة عليهما والاستغفار لهما وانفاذ عهدهما من بعدهما وصلة الرحم التي لا توصل الا بهما واكرام صديقهما الله تعالى اعلى واعلم