الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم اخبر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي حذيفة باسماء المنافقين. يقول ايضا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للنبي عليه السلام ان نساء يدخل عليهن البر والفاجر فلو امرتهن اني يحتجبن يقول هل نفهم من ذلك انه كان من بين الصحابة من هو منافق الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الصحابي هو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الايمان فمتى ما توفرت هذه الشروط الثلاثة في احد من الناس فانه يسمى صحابيا باطنا وظاهرا والصحابة باطنا وظاهرا ممن اجتمعت فيهم شروط الصحبة الثلاثة المذكورة في هذه القاعدة السنية. هم الذين يجب علينا ان نعتقد فيهم الاعتقاد المقرر في كتب اهل السنة والجماعة من اننا نحبهم ولا نفرط في حب احد منهم وانهم عندنا عدول وثقات اثبات وانهم لا كان ولا يكون مثلهم واننا نتعبد لله عز وجل بالترضي عنهم جملة وافرادا وانه يجب علينا ان نسكت عما شجر فيما بينهم من امر القتال والفتنة وان نعتقد انهم فيه مأجورون مثابون. فالمصيب منهم له اجران والمخطئ منهم له اجر واحد فهذه العقيدة التي يقررها اهل السنة والجماعة هي في ذلك الصحابي الذي لقي النبي صلى الله عليه وسلم وكان حال لقيه مؤمنا به ومات على الايمان ولكن هناك ممن لقي النبي صلى الله عليه وسلم ممن لم يؤمن به في باطنه وانما كان يظهر الايمان ويبطن الكفر. فهؤلاء وان كانوا في عهده وان كانوا قد لقوه الا انهم لا يعتبرون من الصحابة باطنا. ولا نطبق عليهم هذه العقيدة المقررة عند اهل السنة والجماعة وهم الذين ذكر الله عز وجل وهم الذين ذكرهم الله عز وجل بقوله ومنا وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مرضوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم فهؤلاء ليسوا بصحابة عند الله عز وجل وهم يدخلون دخولا اوليا فيمن يذادون عن حوضه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة في قوله في قول النبي عليه الصلاة والسلام ليردن علي اناس من اصيحابي او قال من اصحاب الحوض حتى يعرفوني واعرفهم فيذادون فاقول اصيحابي اصيحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك. فالعلماء يفسرون هذا الحديث بعدة تفسيرات من جملتها انهم من كان منافقا في الباطن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في ايات كثيرة اثبت وجود المنافقين والنفاق في عهد في في حال حياته صلى الله عليه وسلم. ورأس المنافقين ما هو معلوم هو عبد الله بن ابي بن سلول. وقد تكلم هؤلاء المنافقون بكلمات كثيرة سجلها القرآن ورد عليها في سورة التوبة وفي غيرها من سور واي القرآن. فاذا نحن نجزم ان ممن كان يظهر الصحبة في الظاهر مخادعة ومخاتلة وللمؤمنين من كان منافقا. ولكن هؤلاء وان كانوا يعاملون في ظاهر الامر بانهم مسلمون الا انهم في الباطن في ما بينهم وبين الله كفار وليسوا بصحابة لعدم صدق تعريف الصحابي عليهم. لانهم وان ثبت لقاؤهم صلى الله عليه وسلم وثبت انهم نطقوا بالشهادة ظاهرا بين يديه وحكم عليهم بالاسلام في الظاهر الا انهم في الباطن ليسوا بصحابة فمن علم منهم وشهد عليه اهل السنة بانه من جملة المنافقين فلا يجوز لنا ان نعامله معاملة الصحابي الذي انطبقت فيه هذه الشروط ومن كان مجهول الحال فان الواجب علينا ان نعامله في الظاهر معاملة مسلمين لان المتقرر عند العلماء ان لنا الظاهر والله يتولى السرائر. وهذا الجواب كاف ان شاء الله. فالنفاق قد اثبتت الادلة انه موجود في العهد النبوي والمنافقون قد اثبتت الادلة انهم موجودون ولكنهم في الظاهر يعاملون معاملة المسلمين يعاملون معاملة المسلمين ما لم تظهر منهم القرائن الدالة على كفر قلوبهم. واما عند الله فليسوا بصحابة بمسلمين فباطن قلوبهم وما يحملونه من الكفر في بواطنهم لا شأن لنا به لان لنا الظاهر والله يتولى السرائر والمتقربين عند العلماء ان الاحكام في الدنيا مبنية على الظواهر والسرائر تبع لها وان الاحكام في الاخرة مبنية على السرائر تبع والظواهر تبع لها. والله اعلم