الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم اؤيده بالمثال الثاني واردكم على رسالتي المذكورة لفظ المكان هل يقال ان الله في مكان او يقال ان ان الله ليس في مكان فتقولوا ايها السني هذا الجواب. اما لفظ المكان فلا اثبته لله ولا انفيه فلا اقول الله في مكان. لان مبنى الاثبات في الامر الغيبي على التوقيف ولم يرد في الادلة كتابا وسنة ان الله في مكان. بهذا اللفظ. ولا يجوز لي ان الان في المكان عن الله فاقول الله ليس في مكان. لان مبنى النفي في المسائل الغيبية ايضا توقيفي على النص لم يأت في الادلة نفي المكان عن الله. فاذا لفظ المكان لا اثبته ولا انفيه. انتهينا من لفظه ولكن بقينا في معناه فلما نظرنا الى معانيه وجدنا ان منها باطلا لا يجوز على الله ووجدنا ان منها حقا جائزا الله عز وجل. فاذا لفظ المكان لفظ؟ لا. مجمل. مجمل. والالفاظ المجملة لا اثبتها ولا انفيها. وانما استفصل فيها. فان اريد بها الحق قبلناه وان اريد بها الباطل رددناه. فاقول لمن نسب المكان نفيا او اثباتا لله. هل تقصد به مكان سفل؟ فان كنت تقصد به مكان سفل فهذا معنى باطل. لان السفل نقص والله منزه عن النقص ام تريد به مكان علو محيط بالله عز وجل؟ فان كنت تريد به المكان هذا المعنى فهو معنى باطل لان الله لا يحيط به شيء لكبره وعظمته عز وجل. ام انت تريد به مكان علوك غير محيط بالله عز وجل على ما يليق بجلاله وعظمته. فان كنت تريد هذا المعنى فهذا معنى حق ولكن هذا المعنى الحق لا اسميه بالمكان وانما اسميه بالاسم الشرعي وهي انني اقول الله مستو فوق السماء على العرش. هذا هو اللفظ الوارد في الكتاب والسنة. في سبع ايات من القرآن في السجدة الرعد الحديد ويونس وبطاه والاعراف والفرقان كلها يقول الله عز وجل الرحمن على العرش استوى ثم استوى على العرش. فلما اترك اللفظ الشرعي المحبوب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم. واعبر باللفظ البدعي الذي اول من تكلم به الجهمية من المعتزلة وغيرهم. هذا من استبدال الذي هو ادنى بالذي هو خير