اختنا تقول انها تزوجت من رجل وقضت عنده ست سنوات وكان والد زوجها لا يصوم هو وعائلته وقد منعها من الصيام. مع العلم انها رفضت ولكنه اصر على عدم صيامها وهذه الست السنوات اتألم لها كثيرا. واراد الله سبحانه وتعالى بان انفصلت عن هذا البيت ومن فيه اسأل عن حكم تلك الست سنوات هل يجب عليها قضاؤها الجواب نعم يجب القضاء والكفارة يطعمه مسكينا عن كل يوم ولا يصح لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر ان تطيع مخلوقا في معصية الله ولا يصح لرجل يؤمن بالله واليوم الاخر ان يطيع مخلوقا في معصية الله فمعصية الله سبحانه لا تستباح بمثل هذه الامور الا من خشي على نفسه القتل. نعم اخرها على ارتكاب المعصية ولو لم يفعلها لقتل فارتكبها وقلبه مطمئن بالايمان وان قدر على ان يصمد ويصبر للعذاب ويتحمله فتحمله لترك المعصية افضل من ارتكابه المعصية الواجب الا يدع الانسان امر الله لامر احد من خلقه وكان الواجب على السائل لما منعوا ارادوا منعها من الصيام ان تحاول الفراق منهم فاي شيء يحفظه المرء اذا اضاع دينه واي عز يصله الانسان اذا ذل لعباد الله وعصى الله وتكبر على اوامره فعل هذه السائلة القضاء لانها لم تفطر عمدا متعمدا برضاها. ولو كانت ابصرت برضاها لعددت ذلك نوعا من الكفر لكن لما صارت مكرهة ولم تطب نفسها وانما رأت نفسها مكرهة وتصورت ان ذلك من المبيحات لها مع تعلمها رأيت ان عليها القضاء اما من تعمد ان يفطر وترك الصيام ما قدرته علي وانتفاء المانع من مرض او سفر او عطش الزمه للفطر فاذا افطر لا يقضي عندي لان ذلك كفر لان صيام رمضان احد اركان الاسلام فاذا تعمد الانسان انتهاك قربة الشهر بدون عذر وتعمد الترك قاصدا ترك الصيام فهذا قصد الخروج من الاسلام. نسأل الله العافية للجميع والله اعلم. اللهم امين جزاكم الله خيرا