الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول هناك مسابقة وهي اسئلة عن اسماء الصحابة وقد وضع لها رموز على شكل حيوانات او طيور او نبات ترمز لاسمائهم فما حكمها الحمد لله المتقرر في قواعد اهل السنة وجوب احترام جناب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعدم التعرظ لجناب بهم بشيء يخدشه او ينقص منزلته او ينزل رتبته العالية السامية. وهذا باجماع اهل السنة والجماعة فان الله عز وجل قد امتدحه في كتابه واخبر بالثناء العظيم العاطل العابق عليهم. وسطر لهم في كتابه جميل الذكر والاوصاف. وكذلك امتدحهم النبي صلى الله عليه وسلم في دينهم واعمالهم ومقاصدهم ونياتهم في احاديث كثيرة. واتفقت كلمة اهل السنة على وجوب احترام جلابهم. وتعظيم مقدارهم. والادلة في هذا متواترة كثيرة لا يسعها وقت هذه الفتيات. وبناء على ذلك فتعريف الامة باسماء وبشيء من سيرهم هذا مقصود حسن. ولكن يجب علينا ان نصل الى هذا المقصود بطريقة سليمة ما هو وسيلة تحفظ للصحابة كرامتهم. وتحفظ لهم منزلتهم واذا رأينا الى صور هذه المسابقة وجدناها عبارة عن جمل من صور الطيور وصور الحيوانات وصور بعض الجبال او الكهوف والمغارات. ويعبر وتعبر كل صورة منها عن اسم صحابي. فارى والله اعلم ان المقصود في الامة باسماء الصحابة حسن ولكن الوسيلة خاطئة. لان هذه الوسيلة تنقص شيئا من مقدار الصحابة او تنزل هم عن رتبتهم. فلا ينبغي ان نعبر عنهم باسماء طيور او حيوانات بصورها واشكالها ولا عن جبال او كهوف ومغارات او اشجار او علامات مرورية كما في بعض الصور. فكل ذلك مما ارى انه لا بغي ان يقرن باسماء الصحابة سدا لزريعة نزولهم عن رتبتهم او عن مقامهم الشريف الكريم. فيجب على القلوب ان تعظم شأن الصحابة. ويجب على الالسنة ان تكون طاهرة لاهجة بالثناء على الصحابة. وعلينا ان نبحث عن طرق سليمة في تعريف الامة على شيء من سير هؤلاء او تعريف الامة على اسمائهم وذلك لان من الناس من يقول ان مقصود هذه المسابقة حسن. وانا اقول نعم مقصودها حسن. ولكن قرر عند العلماء ان سلامة المقاصد لا تسوغ الوقوع في المخالفات. فلا تنبغي مثل هذه المسابقة وتركها اولى والابواب في اختيار الاسارير لي بالمناسبة والوسائل المتاحة كثيرة. فلسنا بمضطرين الى الوقوف عند هذه هذا النوع من الوسائل في تعريف الامة باسماء الصحابة. فالمسابقات في مثل ذلك طيبة وجيدة ولكن لابد ان تكون على صورة تحفظ للصحابة قدرهم ومقدارهم ومنزلتهم. والله اعلم