الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول هناك اناس يتكلمون بالكلام الفاحش. واذا نصحتهم بتركه قالوا هذا مجرد مزح. فكيف يكون الرد عليهم الحمد لله رب العالمين المتقرر عند العلماء ان المزاح لا يجوز ان يكون بالكلام الفاحش البذيء. فان النبي صلى الله عليه وسلم ما حرم علينا مثل هذه الفلتات اللسانية التي توجب الاثم وتوقع الانسان في الوزر. فليس المؤمن بالطعان ولا لاعانة ولا بالفاحش البذيء. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من يضمن لي ما بين فكيه اي اللسان. وما بين فخذيه اضمن له الجنة رواه الامام البخاري من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه. وفي الصحيحين من حديث انس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده فلا ينبغي ان يكون مزاحنا مبنيا على ذكر النساء والتغزل بمفاتنهن ولا ان يكون مزاحنا مبنيا على التعليق على الاخرين والاستهزاء بهم والسخرية بخلقهم او خلقهم. ولا يجوز ان يكون مزاحنا مشتملا على عبارات في السب والشتم والتعيير فان والتنابز بالالقاب فان هذا لا ينبغي ان يكون عليه مزاح المؤمنين. فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يمازح اصحابه ولكن لا يقول الا حقا. فاحترام فاحترام الاخرين وحفظ اللسان واجب في حال المزاح وفي غيره فهؤلاء يجب عليهم ان يتقوا الله فيما ينطقونه بالسنتهم حتى لا تكون سببا لعقوبتهم وعذابهم يوم القيامة فان النبي صلى الله وسلم بين ان اكثر ما يدخل الناس النار الفم والفرج. من شدة تلك السقطات. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في معاذ وهل يكب الناس على وجوههم او قال على مناخرهم في النار الا حصائد السنتهم؟ وليس كونه مزاع وليس كونه مزاحا يجيزه فالكلام الفاحش محرم في المزاح وفي غيره والسباب والشتم واللعن والسخرية والاستهزاء والتنابز بالالقاب هذه محرمة سواء اكان في مزاح او في غيره. فهي من كلمة السوء التي يجب على الانسان ان يحذرها. يقول النبي صلى الله عليه وسلم في صحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا. تهوي به في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب والعياذ بالله فعليك ان تواصل نصيحتهم وان وان تأمرهم بتقوى الله وان تنكر عليهم هذا الامر بارك الله فيك والا تمل من نصح اخوانك حتى تنقذهم من هذا المستنقع الذي يوجب عقوبة الله والله اعلم