احمده على جميع نعمه واسأله المزيد من فضله وكرمه هو المستحق للحمد فهو المنعم الحق وما يحمد به الناس ويمدحون عليه فباعتبارهم تولوا القسمة. والا فالمعطي هو الله جل وعلا كما جاء في الحديث الصحيح انما انا قاسم والله معط انما انا قاسم والله معط والله جل وعلا يقول للاغنياء واتوهم مما لله الذي اتاكم فالبشر المال بايديهم عارية وضع في ايدي بعض الناس ليبتليهم ويبتلي بهم ووجد من الناس من لا مال عنده ليبتلى هل يصبر؟ الاول يبتلى الغني يبتلى هل يشكر يستعمل هذا المال فيما يرضي الله جل وعلا او يكفر هذه النعمة فيجحدها ويجحد نسبتها الى الله جل وعلا ويستعملها في ما لا يرضي الله جل وعلا كما انه يبتلي الفقير هل يصبر ويرضى ويسلم ويحمد الله على نعم كثيرة لا يستطيع عده يقول ابن عبد القوي رحمه الله وكن صابرا للفقر وادرع الرضا بما قدر الرحمن واشكره واحمده لان بعض الناس قد يبلغ به من من الفقر والحاجة مبلغا عظيما ثم اذا قيل له احمد ربك واشكر ربك وان تعدوا نعمة الله لا قال على ايش احمد الله انا فقير مدقع محتاج لا يا اخي ما تدري لو ان الاذن دخل فيها حشرة وطلب منك ما على وجه الارض من اموال لبذلتها لو احتبس فيك البول وطلب منك ما على وجه الارض من من المليارات من الذهب والفضة دفعتها الست هذه نعم نعمة البصر نعمة السمع نعمة نعم نعم لا تعد ولا تحصى تصور ان اصبع من اصابعك اصغر الاصابع عندك صلب لا تستطيع ان تثنيه. ماذا يكون؟ من دون من دون الم تتأذى به اذى شديدا ولو لم يؤلمك ولذا هذه النعم لا يعني نعم المفاصل نعم لا يقدر قدرها الا من فقدها. تصور شخص الرجل عنده متصلبة لا تنثني يواجه من من العنت والحرج ما لا يدرك ولو لم يكن فيها الم ولذا يصبح على كل سلامى على سلامة كل واحد منكم صدق ثلاث مئة وستين مفصل تحتاج الى ثلاث مئة وستين صدقة لكن الله جل وعلا لطيف لا يكلف الفقير ان يتصدق بالدراهم وهو لا يجده كل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة كل تهريئة الى اخره ويكفي من ذلك ركعتان تركعهما من الضحى في مقابل ثلاث مئة وستين صدقة ركعتان من من الضحى. فعلى الانسان ان يحمد الله جل وعلا وان يلهج بذكره وشكره. ولا لا يجحد هذه النعم وان كان يغفل عنها. كثير من الناس في غفلة تامة عن هذه النعم. لكن مع ذلك عليه ان يتذكر وعليه ان يشكر لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد