الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول والدتي كبيرة السن ولا تقدر ان تقوم بنفسها في الطهارة تقول بعض الاوقات تنسى ولا تصلي ولا تسمع ماذا نقول فهل يجب علينا ان ان نقيمها للوضوء في كل وقت الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى انه لا تكليف الا بعقل فمناط التكاليف وثبوتها على المكلف انما هو عقله. فاذا كان العقل موجودا حاضرا كاملا فان التكاليف تعتبر ثابتة عليه. واما اذا زال العقل بالكلية او زال بعضه فان التكاليف حينئذ ترتفع وبما انك تقول انها كبيرة في السن كبرا قد اوصلها الى مرتبة الخرف. حتى صارت لا تعلم من بعد علمي شيئا صارت تنسى الوقت. فاظن والله اعلم انه لا صلاة تجب عليها ولا صيام فهذا يسمى بالخرف والعته والانسان اذا اصيب بشيء من ذلك ولا سيما اذا اشتد به الخرف حتى فقد عقله فانه يسقط عنه التكليف فلا صلاة تجب عليه ولا صيام واما اذا كانت هذه الجدة تعقل احيانا وتنسى احيانا اذا كانت تعقل بعض الامور وتدرك ما تفعله فانها حينئذ تؤدي الصلاة بالكيفية التي تمكنها. من غير كلفة ولا اضرار بها. فاذا كانت تعقل احيانا وتعرف اسمائكم وتعرف الاوقات وتخاطبكم مخاطبة الصحيحة فانها تصلي على حسب حالها ولا تكلف بان تتوضأ لوقت كل صلاة اذا كان يشق عليها ذلك. مشقة لا تحتملها انما تأتون لها بشيء من التراب لتتيمم به هذا اذا كانت لا تزال حاضرة العقل في بعض الاحيان واما في الحالات التي يكثر نسيانها او تغفل عن اسمائكم او تبدأ تتكلم بكلام لا يوصف بانه من كلام العقلاء لما فيه من التخليط والخبط والتخريف. فانها حينئذ لا تكلف بالصلاة لا تكلف صلاة. ولا تكلفون انتم بامرها بالصلاة ولا تكلفوا انفسكم ما لم يكلفكم الله عز وجل به فاذا كانت تعقل احيانا فتصلي على حسب حالها التي تستطيع الصلاة عليها. بلا مشقة واما الاحيان التي تحسون انها كثر نسيانها وبدأت تخرف في كلامها فانها لا تجب عليها الصلاة والله اعلم