امي امرأة لا تصوم ولا تزكي. وهي ساهية في صلاتها وتغتاب الناس كثيرا وتكذب وتظلم الناس. فلذلك انا لا لا اجلس معها ولا اكلمها لانها منافقة كما تقول هذه السائلة. وحتى انها غير طيبة او طيعة لابي. ولانني اخاف ان اجلس معها وتحدثني كثيرا فيكون حديثها غيبة ونميمة فاتحمل معها الذنب. فهل علي اثم في ذلك في عدم الجلوس؟ مع انني اطيعها في اوامرها عدا معصية واحترمها كثيرا ولكنها غير راضية عني لانني لا اوافقها في اعمالها المنكرة ولا استمع الى احاديثها عن الناس وابتعد عنها كثيرا خوفا من بلائها وانا ملتزمة بالصلاة والعبادة وطاعة الله سبحانه وتعالى ولكنني خائفة من عقوق الوالدين وانا دعا لوالدي وهو راض عني ولكن والدتي هي التي غير راضية عني فهل علي في هذه الحالة اثم وهل انا عاصية وعاقة لوالدتي ان كنت كما تقولين وانك ملتزمة بالشعائر دينك وكافة اذاك عن الناس وانما تمتنعين من جلوسك مع امك من اجل تجنب الاثم واستماع الغيبة والنميمة وخوفا من وقوعك في شرخ هذه الرذائل فلا حرج عليك ولا يعد ذلك عقوقا بل يعد ذلك برا واحسانا فلا اثم عليك في ذلك ولا تسمين عاقة لانك لا تتفقين مع امك في ما تذكرينه من الشرور وانما اجتهدي في نصحها ان قدرت والدعاء لها لعل الله ان يهديها ويصلحها. والله اعلم. بارك الله فيكم وجزاكم الله خير