جزاكم الله خيرا واحسن اليكم. مستمع يقول محمد با بكر. الاخ محمد له سؤال طويل يلخصه ان احد الوعاظ قام في مسجده بعد الصلاة وذكر وعد الى ان وصل الى ذكر والدي النبي صلى الله عليه وسلم وقال انهما كفار وفي النار وحينئذ شوش على كثير من المصلين وبدأوا يتسائلون رأيكم في مثل هذا جزاكم الله خيرا. اولا اه تعرض لمثل هذه المسائل امام الناس لا داعي له وليس للناس فائدة من وراء ذلك الا من كان يعتقد ان والدي صلى الله عليه وسلم مؤمنا فانه يبين له انهم ليسوا بمؤمنين. اما من لم يكن عنده علم من ذلك ولا في ذلك فانه لا داعي الى اثارة الموضوع امام العوام وامام الناس. اما والده النبي صلى الله عليه وسلم فانهما كافران. الا الجاهلية على دين قريش ودين العرب قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يعبدون الاوثان ويشركون بالله عز وجل وهذا ليس فيه غلاظة على النبي صلى الله عليه وسلم لان من قبله من الانبياء منهم من كان اباؤه كفارا كابراهيم عليه الصلاة والسلام فان اباه كان كافرا مخالفا لدين ابراهيم قد نهاه الله عز وجل عن الاستغفار له وذلك في قوله تعالى وما كان الاستغفار لابراهيم لابيه الا عن موعدتي وعدها اياه فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه ان ابراهيم واه حليم. ولما اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يستغفر لامه عندما زار قبرها واستأذن ربه في ذلك فان الله سبحانه وتعالى لم له بذلك. حتى بكى النبي صلى الله عليه وسلم وابكى من حوله فيجب على من التبس عليه الامر ان يعلم هذا