وفي صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ فضل القرون الثلاثة. فضل القرون الثلاثة سوف قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. وهذا يعني ان هذه القرون المفضلة التي صارت لها الدرجة العالية لها اسباب لها اسباب قد يقول قائل ان الصحابة لهم فضل لرؤيتهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. نقول نعم هذا مما لا شك فيه ولكن هناك اسباب اخرى بها نالوا الفضل يمكن لمن بعدهم يمكن لمن بعدهم ان يعملوا مثلهم وان يعلموا مثلهم فيدركوا فضلهم الا في الصحبة فلا يمكن ادراك الفضل. اذا هناك شيء ممكن اللحوق به هناك شيء لا يمكن. والتابعون لهم فضل. لهم فضل في نفس درجة العلم والعمل ولكن فاقونا في رؤية الصحابة وتبع التابعين في نفس القضية لهم فضل في العلم والعمل وفاقونا في رؤية تبع في رؤية التابعين الذين او الصحابة رظوان الله تعالى عليهم. ومن هنا لابد ان ندرك ان اتباع سبيل المؤمنين باحسان هو سبيلنا للنجاة من الشقاق والاختلاف. ولهذا قال الله تبارك وتعالى في الاية رقم مئة في سورة التوبة والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار. والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم. ورضوا عنه معي الان ان الله عز وجل في الاية هذه اثنى على المهاجرين وعلى الانصار باسمين باسمين ووصفين بلقبين خاصين بهؤلاء الناس. اذا قيل المهاجرون لا يتبادر الا الذهن الا صحابة النبي صلى الله عليه وسلم الذين امنوا به وقدموا الى المدينة معه او بعده. ورأوه. الانصار لا يتبادر الى ذهن الناس الا الذين كانوا من اهل المدينة وامنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم. والله عز وجل يخبر عن رضاه عنهم وعن رضاه عنه. واما الذين بعدهم فقيده الله بقوله والذين اتبعوهم باحسان